التناقضات تلازم رواية اغتيال بن لادن

قالت صحيفة إندبندنت إن الروايات الصادرة من البنتاغون تزيد الشكوك التي تحوم حول الرواية الرسمية الأميركية بشأن عملية اغتيال أسامة بن لادن.

وتقول الرواية الجديدة التي قدمها مسؤولو البنتاغون إن واحدا فقط كان مسلحا من بين الخمسة الموجودين في المنزل لحظة الهجوم، وهو أحمد الكويتي الذي أطلق طلقة واحدة، وقال المسؤولون الأميركيون إن متابعة الكويتي هي التي مكنت من الوصول إلى مكان اختباء بن لادن.

وبعد مقتل الكويتي في قاعة الضيوف مع امرأة كانت موجودة بالمكان، تحرك الجنود الأميركيون في المكان ولم يواجهوا أي مقاومة مسلحة. وبهذه الرواية يضع المسؤولون الأميركيون قصة مختلفة عن الرواية السابقة التي تحدثت عن معركة طويلة قتل فيها بن لادن.
وتمضي الرواية الجديدة فتقول إن الغارة دامت 40 دقيقة ولحظة مقتله لم يكن بن لادن مسلحا، لكن هناك من تحدث وقال إن بندقية كلاشنيكوف ومسدسا كانا على طاولة قريبة. ويصف المسؤولون الأميركيون بدقة كيف تم قتل أخي الكويتي وخالد الابن الأصغر لابن لادن.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين أكدوا أنه تم استخلاص المعلومات أخيرا بشكل صحيح، وبرروا الاختلافات التي تميز رواياتهم بالتسرع والرغبة في توصيل أكبر قدر من المعلومات لوسائل الإعلام.

وأكدت الصحيفة أن هذه قصة تغيّر قليلا بريق النصر الذي أحرزه أوباما. فقد كان من المفترض -في الأصل- أن بن لادن قُتل في تبادل لإطلاق النار، واستخدم زوجته درعا بشريا في منزل كان يُفترض أنه فخم.

وتقول إدارة أوباما الآن إنها لن تقدم مزيدا من التفاصيل عن الغارة، التي يبدو أنها استخدمت مروحيات لا يكشفها الرادار، مما أثار مخاوف من نقل حطام إحداها إلى الصين بعد تحطمها في العملية، في أعقاب قرار الرئيس أوباما بعدم الإفراج عن صور اغتيال بن لادن.

لكن هذا الانطباع السائد يقول إن الإدارة استمرت تسعى إلى تصوير العملية في جو من البطولة على حساب الحقائق، لكن هذا بدوره يمكن أن يكثف المطالب الجديدة بنشر الصور، كما يمكن أن يتسبب في ظهور تناقضات أخرى.
(الجزيرة)

السابق
ويكيليكس والمثلث الروسي الإيراني الفنزويلي
التالي
تحرير الكونيش البحري في صيدا