أبي رميا: الأمور لم تصل إلى مداها بعد وأمامنا فترة زمنيّة لتشكيل الحكوم

سأل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا عمّا إذا كانت هناك "يد خارجية تطلب من مرجعيات لبنانية إنتظار معرفة ما ستؤول إليه التطورات وخصوصاً في سوريا لإنضاج طبخة حكومية تظهّر صورة عن المتغيرات الإقليمية"، معتبراً أن "هذا تساؤلاً مشروعاً من قبلنا خصوصاً أنّ الأمور كانت حُلّت منذ زمن لو كانت متعلقة فقط بوزارة الداخلية"، موضحاً أن "تساؤل (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال) عون يأتي نتيجة هذا النوع من التحليل، فضلاً عن الرسالة إلى "البنك اللبناني الكندي" وكيفية إدارة هذا الملف من قبل الإدارة الأميركية والذي وجهت عبره رسالة إلى الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي تتناول مصالحه المهنية والمالية خارج لبنان الأمر الذي جعله يأخذ هذا الامر بعين الإعتبار أيضاً".

أبي رميا، وفي حديث لمحطة "otv"، توجّه إلى "كل من يراهن على المتغيرات العربية عموماً والسورية خصوصاً بأنهم سيفشلون، وذلك لسبب بسيط وهو أن لا شيء يغيّر موازين القوى في لبنان ولا أحجامها إذ إن المعادلة الداخلية وأحجام الكتل النيابية أصبحت ثابتة بمعزل عن أي تغيير في المنطقة". وعن تشكيل حكومة الأمر الواقع، قال أبي رميا: "لا يوجد أي إمكانية لنجاح حكومة أمر واقع، وبالتأكيد ستسقط إلا إذا كان ميقاتي يتّكل على الأكثرية السابقة وعلى أنّها ستمنحه الثقة، حينها ستتأكّد شكوكنا في ما يتعلّق بالحالة السياسية التي تمثلها الأكثرية السابقة والتي تحاول أن تفرض مشيئتها عبر بعبدا والرئيس المكلف".

وعن العلاقة بين (رئيس الجمهورية ميشال) سليمان والنائب ميشال عون، أضاف أبي رميا: "مع احترامنا للموقع ومقام رئيس الجمهورية إلا أن سليمان جاء نتيجة توافق بين كل الكتل النيابية وتعهدّ حينها بأن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، وألا يتدخل في أي إستحقاق في الحلبة السياسية لكن مع أول إستحقاق كان هناك خيارات واضحة لمقرّبين من الرئيس ضد عون وهذه الأمور نزعت عنه الموقع الحيادي والتوافقي"، مختتما حديثه بالقول: "في المحصلة الأمور لم تصل إلى مداها بعد، فما زالت أمامنا فترة زمنية نستطيع خلالها أن نشكل حكومة متجانسة".

السابق
ما بعد مقتل أسامة بن لادن؟
التالي
الجزيرة: اتهام أوباما بالتساهل مع النظام السوري