اعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله أن اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" كان "ثمرة جهد متواصل فلسطيني وعربي، وتم الوصول الى مرحلة تغلبت فيها الارادة الفلسطينية على كل المغريات والتداخلات الخارجية التي كانت ترتاح الى حالة الانقسام الفلسطيني". وأكد أن "الساحة الفلسطينية تثق تماما بأن "مصر قبل نكبة فلسطين كانت مع فلسطين في كل العهود وكانت صادقة، وتعتبر ان فلسطين هي جزء من الامن القومي المصري، ربما الذي تغير أن النظام المصري القائم الآن كان واضحا ولم يكن لديه مواقف مسبقة من أي طرف".
وأشار في حديث لـ "المستقبل" الى أن "الورقة المصرية التي وضعت سابقا بقيت كما وقعتها حركة "فتح" في 15 تشرين اول 2009 وما تغير هو بعض التوضيحات، وستتولى اللجنة القيادية المؤقتة التي تعمل ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية درسها بهدف الوصول الى صياغة تخدم العمل الوطني الفلسطيني بعيدا عن المصالح الخاصة لكل فئة". وشدد على أن الانقسام إستفاد منه المخطط الاسرائيلي وليس الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أنه "ليس هناك وجود لـ "القاعدة" في لبنان وأن المسؤولين في المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة يملكون القدرة على الامساك بالارض، وهناك توافق تام بين الاطياف السياسية الموجودة داخل المخيم ان الامن والاستقرار ومصلحة المخيم اولا، والمصلحة الوطنية الفلسطينية هي المعيار الذي يتم العمل على اساسه"، موضحاً أن "هناك اجماعاً على أن كل من يخرج عن القانون ويرتكب خطأ سوف يتم التعامل معه وفق القانون اللبناني، والتجربة أثبتت ان لدينا من القوة والارادة ووحدة الموقف ما يمكننا من التعامل مع أي خرق للقانون قد يحصل".
