زهرا:لا بد من حكومة تدير البلد بانتظار اتضاح الصورة الإقليمية

رأى النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة الشرق، أن الأجواء الخارجية تعرقل تشكيل الحكومة، وكان واضحا أن المطلوب إلحاق البلد بالمحور الإقليمي الذي يستند إليه حزب الله والعماد ميشال عون ووضع اليد عليه، وهذا ما أعلنه بوضوح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارته بنت جبيل، حيث أعلن نجاد أن المحور يمتد من إيران الى غزة مرورا بسوريا ولبنان.

وقال زهرا إن الحجة كانت ملف الشهود الزور والهدف النيل من فريق 14 آذار ووضع اليد على البلد والإنقلاب حصل وانقلب الوضع بشكل متسارع، وما حصل إقليميا أجهض نتائجه، والآن يعملون جاهدين لإلغاء دور الدولة ليحكموا سيطرتهم على لبنان، ولكن الظروف الإقليمية جعلتهم يتريثون فنسمع حينا منهم أن العقدة هي وزارة الداخلية الذي يصر العماد عون على توليها، لافتا الى أنه يحق لأي فريق يشارك في الحكومة أن يعلن ما يريد ولكن لا يجوز أن يقول إما تنفيذ ما أريد أو لا حكومة، مضيفا أنه انطلاقا من كلام العماد عون الإنفعالي الذي أشار فيه الى أن من يريد محادثتي بالدستور سوف يأتي الرد بالدستور.

ولفت زهرا الى أنه عندما قيل احتراما للدستور يجب أن تكون وزارتا الدفاع والداخلية بعهدة فخامة الرئيس، رأينا أنه في ظل الإنقسام الحاد في البلد والنوايا الكيدية لا يمكن تسليم السلطة العسكرية والأمنية لفريق سياسي يمكن أن يستعملها كأغراض كيدية خاصة في ظل وجود شهادات على كيديته في الوزارات الأخرى. وأعطى زهرا مثالا على كلامه وزارة المالية حيث يحتفظون بالأموال ولا يدعونها في وزارة المالية تحت حجج واهية. وذكر أنه انطلاقا من الدستور في البند الرابع يطلق رئيس الجمهورية بالإتفاق مع الرئيس المكلف مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم، وبالتالي فدور رئيس الجمهورية ليس كما يحاولون الإيحاء به التوقيع على ورقة يقدمها إلى رئيس الجمهورية الرئيس المكلف.

ورأى زهرا وفق الدستور أن الحكومة لا تشكلها الغالبية كما يقولون، فالأعراف تقول إن الحكومة يجب أن تنال ثقة مجلس النواب ولا شيء يلزم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فالحكومة تشكل بالتفاهم مع بعضهم، لافتا الى أن هم الحصول على الثقة النيابية يجعل رضى الغالبية مهم في تشكيل الحكومة، موضحا أن الفريق الآخر يبحث عن أسباب ويطلق اتهامات في غير محلها ولا تقنع أحدا.

ورد النائب زهرا تعليقا على كلام النائب عون في المقابلة التلفزيونية حيث حذر من حكومة أمر واقع قائلا : إن الأمر خطير تترتب عليه أمور لم يفصح عنها عون.
ولدى سؤاله عن وجود تهديدات للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية أجاب زهرا:هذا كلام لا يتجاوز المناورة السياسية وربما سيكون المنع بوسائل غير ديموقراطية وغير سلمية أي ربما منع الحكومة من الوصول الى مجلس النواب، وهذا لاشك خطير يجب التنبه له ومعالجته، لافتا الى أن القوة لا دور لها في معالجة الشؤون السياسية.

وشدد زهرا على دور رئاسة الجمهورية في حفظ التوازن في لبنان وحفظ الوحدة الوطنية وحفظ الدستور، والبلد ليس قطعة جبن يتقاسمونها، فالناس لم تعد تحتمل ومطالبهم ربما لن تنتظر انتهاء السجالات السياسية، لذا لا بد من حكومة تدير البلد بانتظار اتضاح الصورة الإقليمية.

السابق
العنصرية الإسرائيلية من الأسفل..!
التالي
شبيبة لبنان العربي: لاجهاض مشروع الشرق الاوسط الجديد