الحجار: منطق الإلغاء متأصل في تفكير عون ونهجه السياسي

أكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن فريق 8 آذار مسؤول عن المراوغة في تأليف الحكومة، وما يجري من تزاحم على الحصص وتنازع على المكاسب داخل هذا الفريق يدل على عدم قدرته على الحكم وهو منهار وعاجز ويأخذ البلد إلى الهاوية.
واعتبر خلال محاضرة عن التطورات السياسية نظمها قطاع الشباب في تيار المستقبل في مكتبه في القنطاري، ان كل هم الفريق كان وضع اليد على الدولة والإمساك بزمام السلطة ومصادرة ارادة الناس بالضغط والترهيب.
واشار الى انه لم يستغرب شروط رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الإلغائية، طالما أن منطق الإلغاء متأصل في تفكيره ونهجه السياسي، متوقفا عند قول رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري انه بائس ويائس وحاله بالويل، بعدما كان يعلن دائما عن اقتراب تشكيل الحكومة.
ورأى أن تبرير نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن التأخير في التأليف بأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على رأسها (رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد) الحريري إستلزم ستة أشهر هو غير منطقي، خصوصا أن الحريري عمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين ان هذه الحكومة التي تشكل هي حكومة الفريق الواحد.
وشدد على أن مواقف وسياسات فريق 8 آذار، تزيد من اليأس في صفوف اللبنانيين ومن التفلت، والمثال على ذلك التعديلات على الاملاك العامة، معتبرا أن ما يحصل من تعديلات على الاملاك العامة يأتي في سياق تدمير منهجي ومقصود للدولة، حتى ان التعديات تطال الاملاك الخاصة، واصفا أي اعتداء على الملك العام هو اعتداء على العقد الاجتماعي وعلى كيان المجتمع أي استباحة القوانين والدولة.
وحمل مسؤولية الوضع الاقتصادي الصعب لفريق 8 آذار الذي أوصل البلد إلى حالة الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية، مما ادى الى تأزم سياسي ووضع امني غير مستقر، وبالتالي الى جمود على المستوى الاقتصادي، لافتا الى ان هذا الفريق لم يكتف بذلك، بل يعمل من خلال توزيع الادوار على ضرب الدولة وتدميرها.
ورأى أننا امام فريق لا يريد ان يتحمل مسؤوليته تجاه البلد، بل يريد فقط تحقيق مصالح قادته على حساب مصالح المواطنين، مستغربا مطالبة هذا الفريق حكومة تصريف الاعمال بأن تقوم بواجباتها، في حين لم يوفر جهدا في سبيل منعها عن العمل عندما كانت مستعدة لذلك.
واوضح ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري أرسى دعائم سياسات اقتصادية واجتماعية مكنت السفينة اللبنانية من ان تتجه نحو بر الامان، لكن اليوم وبسبب سياسات فريق 8 آذار الكيدية والفئوية واللامسؤولة، فهذه السفينة تتعرض للغرق، مشددا على ان هذا الفريق ربح معركته بهز الاستقرار الاقتصادي والسياسي وضرب البلد وجره الى الهاوية، متمنيا من موقع الشريك في الوطن، ان يتحمل هذا الفريق مسؤوليته لمرة واحدة قبل فوات الاوان ويعترف بفشله ويتراجع وينكفئ ويترك الناس تعيش وتمضي في اعمالها.

السابق
علي فضل الله: نريد للبنان التكامل بكل تنوعاته كنموذج فكري للتواصل
التالي
فرعون: لن تشكل الحكومة إلا من خلال المحور السوري-الإيراني