260 طالباً وطالبة من 31 مدرسة تنافسوا على 60 مشروعاً علمياً

 للسنة الثامنة على التوالي، تجتمع الطاقات الإبداعية العلمية لدى الطلاب في محافظة النبطية من خلال عمل جماعي ينتظرونه سنوياً، فيشحنوا طاقاتهم ويحرروا الخيال، ليبدعوا في مشاريع تنتظر من يحتضنها، ويدعمها، ويؤمّن لها النجاح العملي في سبيل السير بهذا الوطن نحو الأفضل··
إنها مباراة العلوم 2011 التي تنظمها الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في نشاطها السنوي للمدارس الرسمية والخاصة على مستوى محافظة النبطية، بعد نجاح المراحل الثلاثة السابقة في البقاع (جب جنين) والجنوب (صور) وبيروت وجبل لبنان (الحدث)··

"لـواء صيدا والجنوب" واكب المباراة التي أقيمت في "مركز كامل يوسف جابر الثقافي" في مدينة النبطية، التي رعاها رئيس "اتحاد بلديات الشقيف" الدكتور محمد جميل جابر، بحضور: ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس الهيئة الدكتور أحمد شعلان، رئيس "جمعية الشبان المسيحية" جوزيف عواد، وشخصيات ورؤساء بلديات وحشد من الطلاب·

شارك في المباراة 260 طالباً وطالبة من 31 مدرسة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، الرسمية والخاصة من محافظة النبطية، تنافسوا على 60 مشروعاً علمياً في فئات: الروبوت، النماذج التشغيلية، النماذج الإيضاحية، البحوث العلمية، الفلك، مشاريع السنة العالمية للكيمياء·

شعيب مدير المباراة رضوان شعيب، توجه "بالشكر الى رئيس "اتحاد بلديات الشقيف" على رعايته للمباراة للسنة الثامنة، والى مدير عام "جمعية الشبان المسيحية" جوزف عواد وخوري هوم، بالإضافة إلى الجامعة اللبنانية وجامعات: الأميركية للثقافة والتعليم AUCE""، اللبنانية الدولية، وسيدة اللويزة "NDU" الذين قدموا المنح الجامعية، ومؤسسات أمهز التربوية، جمعية الصادق العلمية، ماكروسوفت ومركز تقنيات المعلوماتية المتطورة "Actcollege، لافتاً الى "أن هذه التظاهرة التي انطلقت منذ بدايتها من النبطية، باتت تعم كل الوطن وهي على مستوى كل مدارس لبنان، وستعكس بنتائجها طموح كل طالب، يجهد في طلب العلم والإبداع"·

جابر بدوره الدكتور جابر "ثمّن للقيمين على هذه المباراة العلمية الرائعة جهودهم المضنية والجبارة في سبيل الكشف عن إبداعات هائلة لطلابنا، ومن هنا على الدولة أن ترعى هكذا نشاطات وحصادها العلمي المثمر"، واضعاً "إمكانات الإتحاد بتصرف كل الطلاب، لإعطاء المزيد من الحصاد العلمي الوافر والمفيد لكل أبناء الوطن"·

المبدعون المشاركون الذين قدموا هذا العام أيضاً من منطقة بنت جبيل ومنطقة كفرشوبا، استلهموا أفكارهم من البيئة المحيطة وواقعهم بغية إيجاد الحلول وتحقيق التغيير نحو الأفضل، كذلك فإن للأبحاث العلمية والنماذج الإيضاحية حيّزا هاما من المشاريع والتي يتولى الطلاب أنفسهم شرح تفاصيلها للزائرين·

– "الحذاء الحراري" مشروع من ثانوية العلوم الحديثة (الدوير)، قدّم له الطلاب على أنه حذاء للمجاهدين المقاومين لحفظ أقدامهم في أيام الشتاء القارس حيث يعمل هذا الحذاء بتوليد الحرارة عبر "ترنزيستورات" موجودة بداخله، يتم تشغيلها عبر بطاريات قابلة للتشريج، وتعمل لمدة 6 ساعات، ومجهزة للشحن عبر الطاقة الشمسية·

– "ثانوية جباع الرسمية" قدمت جهاز كشف القنابل العنقودية، وهو عبارة عن جهاز مجهّز بكاميرا تصوير، تقوم بإرسال ذبذبات تلتقط المعادن ويتم تصويرها وتفجيرها دون الاقتراب منها بحيث يكون هذا الجهاز مركّب على رافعة عملاقة تغطي آلاف الأمتار من الأراضي·

– السماد العضوي مشروع لـ "مدارس المهدي" – بنت جبيل، وهو لكل منزل، وعبارة عن جهاز يتم من خلاله تخمير وخلط بقايا المواد العضوية المنزلية وتحويلها الى سماد يصلح لتسميد وزراعة النباتات المنزلية·

– أما "ثانوية جبشيت الرسمية" فقدمت مشروع لمنع وقوع وتخفيف حوادث السير عبر مطب يُوضع في وسط الشارع، يعمل على تخفيف السرعة وإعطاء إنذارات للسائقين·

– جهاز "توليد الطاقة الكهربائية" عبر الألواح من الشمس، الذي قدمته "مدرسة الراهبات الأنطونيات في النبطية"، وجديد هذا الجهاز أنه يعمل على ملاحقة الشمس من الشرق الى الغرب لأخذ أكبر كمية من الطاقة الشمسية وتخزينها، والذي يعمل كما تعمل وردة دوار الشمس·

– "مدرسة أنصار الحكمة" قدمت المشروع المنزلي، وهو عبارة عن "الستائر المتحركة أوتوماتيكياً"، من حيث الفتح والإغلاق، والتي تعمل على الحرارة وحسب توجه الشمس وحرارتها المنبعثة داخل المنزل·

أين الجهات الحاضنة؟ نماذج كثيرة من المشاريع التي نفّذها الطلاب، وأحضروها ليعرّفوا الزائرين بها كما ليتنافسوا سويةً لنيل المراتب الأولى في ختام هذه المباراة·

إذا كانت مباراة العلوم قد وضعت اللبنة الأساسية لتكريس مسار التفكير العلمي لدى الطلاب وتفجير طاقاتهم، فأين هي الجهات المخوّلة احتضان هؤلاء المبدعين الصغار، لتعبيد الطريق أمامهم للوصول الى تحقيق اختراعاتهم العلمية·
 

السابق
مرعي أبو مرعي يُكرّم العميد جبران
التالي
5000 مخالفة تمّت بنجاح؟