14 آذار: ليضع حزب الله إمكانياته بتصرف الدولة وإنهاء موقفه المعادي للمحكمة

 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الأسبوعي الدوري في حضور النائبين سيبوه كالباكيان وعمار حوري والنائبين السابقين فارس سعيد والياس عطالله، والسادة:آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، نصير الأسعد ونديم عبد الصمد. وانتهت الى اصدار بيان تلاه فارس سعيد.
واشار البيان الى ان الامانة العامة توقفت مليا وبعمق أمام الثورات التي تشهدها المنطقة العربية بمشرقها ومغربها منذ مطلع العام الجاري. واعلنت تضامنها وتعاطفها مع الشعوب العربية المنتفضة سلميا من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية، واكدت أن تلك الثورات والإنتفاضات فتحت أمام العالم العربي أبواب مرحلة تدخل المنطقة وشعوبها في رحاب عصر جديد، مرحلة تشكل ردا طبيعيا على ما كان سائدا من إستبداد وتخلف وفساد عائلي إستفزازي، كما تشكل ردا على العجز والفراغ العربيين اللذين سادا عقودا من الزمن، وتعيد الإعتبار لمسألة قيام نظام عربي جديد يضع العرب في مكان يليق بهم ضمن المعادلات الإقليمية والدولية.
ورحبت بما أنجزته الثورات هذه حتى الآن من تغيير، واشارت الى انها تتابع المخاضات العسيرة والدامية التي يفرض على عدد من الإنتفاضات إجتيازها، واكدت أن إرادة الشعوب لن تكسر.وقالت: تشديدا على أهمية ما يجري، تسجل الأمانة العامة إنجازا متحققا ومكتسبا منذ الآن، هو أن إسرائيل، وفي ضوء الثورات والتغيير الذي تصنعه، تتخبط في أزمة وجودية لا سابق لها، بالضبط لأن الديموقراطية العربية هي السلاح الأقوى في يد الدول العربية وشعوبها، في الصراع مع إسرائيل.
واضاف البيان: وإذا كانت 14 آذار تعتبر نفسها معنية بكل هذه التطورات كونها رفعت منذ البدايات لواء العروبة الديموقراطية الحديثة، فإنها تدعو جميع الأطراف اللبنانيين إلى التبصر العميق بما يجري من أجل الخروج من الماضي وبناء سياسات تحاكي الحاضر والمستقبل، ومن أجل تحصين لبنان وتأهيله للمرحلة الجديدة.
وثمنت إتفاق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية الذي يبرم اليوم في القاهرة. وهي تعتبر أن هذه المصالحة إنما هي نتاج لمناخ الثورات العربية من جهة وتعبير عن وعي فلسطيني بالمتغيرات من جهة ثانية، وتشكل المعطى الأهم حتى الآن لمناخ التغيير من جهة ثالثة وأخيرة. واكدت أن المصالحة التي تطوي صفحة من الإنقسام الفلسطيني المديد، تعيد بناء الوحدة الفلسطينية على قواعد وأسس متينة، الوحدة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني لإستعادة حقوقه الوطنية وفي مقدمها الدولة المستقلة التي باتت هدفا غير بعيد.
اضافت الامانة العامة في بيانها إزاء ذلك كله، وحيال التخبط الذي يعيشه فريق 8 آذار والذي يغرق البلاد فيه جراء عجزه عن تشكيل الحكومة، ولما كان هذا العجز هو نفسه النتيجة الطبيعية لإستحالة مشروع الإنقلاب والنتيجة المنطقية لإستحالة القفز فوق فريق يمثل أكثرية سياسية – شعبية مثبتة، وحيث أن الإستحالة تتأكد أكثر فأكثر إذ تتعارض مع المشهد العربي المتغير، فإن الأمانة العامة لقوى 14 آذار تجدد التأكيد على أن إنقاذ لبنان من الأزمة لن يتحقق إلا بعودة الجميع إلى الدولة بشروط الدولة. وشروط الدولة هي سيادتها، وهي مؤسساتها الدستورية المنحكمة إلى الميثاق الوطني وهي الشراكة الوطنية.
وإذ تدعو جميع الفرقاء السياسيين وحزب الله بالتحديد إلى إستخلاص العبر والتعقل في المواقف، بما يضع حدا للأزمة ومخاطرها ولتآكل الدولة تطالب الأمانة العامة حزب الله بخطوتين رئيسيتين. الأولى هي أن يسارع إلى وضع إمكانياته العسكرية والأمنية في تصرف الدولة وتحت مسؤوليتها وأمرتها. والثانية أن يسارع إلى إنهاء موقفه المعادي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان إحتراما للعدالة وبما يمهد للمصالحة الوطنية.
واكدت أن من شأن هاتين الخطوتين أن تفتحا الطريق بإتجاه قيام حكومة إنقاذ وطني درءأ للأخطار وتجاوزا للفراغ الذي يحطم الدولة ويضرب آمال اللبنانيين ومصالحهم.
ورأت في مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مفصلا مهما في مسار القضاء على الارهابواكدت أن مقتل بن لادن، خصوصا في ظل الثورات الديموقراطية العربية لهو تعبير بالغ الرمزية والدلالة على أن الحرية والديموقراطية يمثلان السد المنيع ضد التطرف والإرهاب.
وتوقفت الأمانة العامة بقلق شديد إزاء رفض وزير الاتصالات بلا مسوغ قانوني التعاون مع وزيرة المال مما يحرم خزينة الدولة من مبالغ ضرورية لتسديد مستحقات الدولة لاسيما رواتب الموظفين.
وذكرت وزير الاتصالات انه ينتمي ووزيرة المال الى حكومة واحدة لها بيان وزاري واحد وطالبت بالتعاون الفوري مع الحكومة التي ينتمي اليها، وبالافراج عن الاموال المحجوزة لديه في وزارته. 

السابق
النجادة:المخرج من المراوحة يتطلب جرأة من ميقاتي
التالي
نديم الجميل: العقدة ليست في حقيبة الداخلية