مفتي الجمهورية تلقى إتصالا من نجار تناول موضوع الموقوفين الاسلاميين

 تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني اتصالا من وزير العدل إبراهيم نجار الذي أطلعه على الترتيبات الجارية للنظر في أوضاع السجناء الإسلاميين في القضاء اللبناني بحيث تأخذ العدالة مجراها الطبيعي.
واكد الوزير نجار لمفتي الجمهورية، حسب بيان دار الفتوى، ان العمل جار لتخفيض السنة السجنية لتسعة اشهر، وان اجتماعا خاصا عقده الرئيس الحريري في حضور وزير الداخلية منذ مدة قريبة لهذا الشأن.
وقد شكر مفتي الجمهورية للوزير نجار مبادرته الاتصال به وعنايته بهذا الملف الذي آن الأوان لانجازه ضمن القوانين والأنظمة القضائية المرعية لإنهاء المظالم التي لحقت بالسجناء وأسرهم على مدى الأعوام الطويلة الماضية ولم يبت خلالها في شأنهم.
ودعا المفتي قباني المسؤولين إلى العمل على إصلاح السجون لتتوفر فيها الشروط الإنسانية حتى يتحول السجن إلى تنمية إنسانية واجتماعية للسجين وليس مكانا للانتقام او الاهمال.
غانم
واستقبل مفتي الجمهورية النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: إغتنمت هذه الفرصة بزيارة سماحة المفتي قباني، وتداولنا في مستجدات على الساحة اللبنانية، وطبعا وجهات النظر كانت متوافقة من حيث انه يجب إملاء الفراغ فراغ التنفيذي للسلطة التنفيذية لا يجوز أن يبقى البلد في فراغ ونحن مقبلون على تحديات كبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى التهديدات والتحديات الإسرائيلية من هذا المنطلق يعني يجب على الجميع وشركاء الوطن بالتحديد ان يخطو خطوات إيجابية وأن يقدموا للوطن لأن التنازل من هذا الجانب أو ذاك لا يعتبر تنازلا عندما تكون مصلحة الوطن تتطلب ذلك، هذا يعتبر عطاء، وبالتالي مجبور المسؤول أن يعطي لوطنه من أجل تأمين المصلحة العامة، والمصلحة العامة لا تتأمن في هذه الظروف إلا بوجود حكومة تكون حكومة إنقاذ حكومة قادرة، حكومة متوازنة ولا يمكن، كما قلنا سابقا، لا يمكن لأحد أن يلغي أحد في هذا البلد، وبالتالي الكلمة هي الحوار، والحوار يؤدي إلى التوافق، والتوافق يؤدي إلى خلق حكومة، تشكيل حكومة قادرة وتفي بالحاجة حاجة الظروف التي نعيشها نحن في لبنان، كما سألني سماحة المفتي عن بعض المواضيع التي تتعلق بالاقتراحات أو مشاريع القوانين المطروحة على اللجان المشتركة أو لجنة الإدارة والعدل، وأخذنا بتوجيهات سماحته، وإنشاء الله خير.
سئل: كيف تنظرون لموضوع السجون في لبنان؟
أجاب: موضوع السجون يعالج نحن كهيئة تشريعية كلجنة إدارة وعدل، وكلجنة حقوق الإنسان قمنا بما تمكنا من القيام به من حيث تعديل قانون خفض العقوبات من جهة ومن حيث أيضا جعل السنة السجنية تسعة أشهر، لكن هناك أمور تتطلب عمليا اتخاذ بعض الإجراءات، وأعتقد أن القضاء يتخذ هذه الإجراءات بالنسبة للموقوفين الذين ما زالوا بدون تحقيق حتى اليوم.
طبارة
كما استقبل مفتي الجمهورية الوزير السابق بهيج طبارة الذي قال: مفتي الجمهورية مهتم كما نحن مهتمين بموضوع السجون في لبنان الذي هو موضوع متشعب ومعقد لكن الواقع اليوم في السجون أوضاع يجب عدم استمرارها بالنسبة للسجناء، والنظرة الحديثة للسجون هي ليست مكان للعقاب فقط بل هي لإصلاح الأشخاص لكي يستطيعوا أن ينسجموا مع المجتمع بعد خروجهم من السجن ولكن مع الأسف السجون بوضعها الحاضر لا تؤمن هذا الهدف، ووضعت بتصرف سماحته خبرتي ووجودي خلال وزارة العدل لمدة طويلة من الزمن كيف تعالج هذه المواضيع ولدى سماحته كل تفهم وهناك جلسات لاحقة معه لاستكمال هذا الموضوع. 

السابق
التجمع الديموقراطي ناشد سليمان وعون التوافق على الداخلية
التالي
سليمان عرض مع رئيس المجلس التطورات الراهنة