البيرق عن مصادر: معوقات تاليف الحكومة داخلية صرف

 تاليف الحكومة الجديدة لا يبدوا امرا ميسورا في موعد قريب بدليل الاجواء التي اشاعتها اوساط الرئيس المكلف تاليف الحكومة نجيب ميقاتي التي قالت ل البيرق ان الرئيس ميقاتي بصدد جولة جديدة من المشاورات ليتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب.
واضافت : نحن اليوم امام مشكلة يبدو ان تجاوزها غير ممكن بالرضى في ظل السقوف السياسية المرفوعة وليس صعبا على الرئيس المكلف مكاشفة الراي العام بما يحصل لكن المسؤولية الوطنية تستدعي افساح المجال امام الجهود المبذولة لاستنفاد كل طرق المعالجة .
وحسب الاوساط فان معوقات تاليف الحكومة داخلية صرف ويتحملها الاطراف الذين يرفعون المطالب الواحد تلو الاخر واحيانا على حساب المنطق ودور المؤسسات والشراكة الوطنية الحقيقية وبالتالي فان الاسراع في تشكيل الحكومة يستدعي تنازلات من الجميع .

وفي هذا السياق شهدت اروقة قصر بعدا ومنزل الرئيس المكلف في فردان والضاحية الجنوبية حركة اجتماعات ناشطة بعيدا عن الاضواء لخرق ازمة تاليف الحكومة وانعكاساتها على الوضع العام في البلاد بظل تدهور الاوضاع الاقليمية نحو اتجاهات خطرة يخشى الا يسلم منها لبنان .

وبرزت في افق المساعي محاولات وصفت بالجادة بحسب ما اكدت اوساط مطلعة ل البيرق لتوفير الحل المنشود لمشكلة حقيبة وزارة الداخلية من ضمن صيغة مداورة تقوم على اسقاط مبدا حصرية الوزارات السيادية بالطوائف الاربع الاساسية وفتح ابوابها امام اي وزير على ان تبقى الحقائب الامنية حيادية بعيدة عن السياسة واهلها لغير اعتبار وفي سياق متصل وصف وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي مايجري على مستوى التاليف بالمعيب جدا وقال: لم يعد جائزا الدوران في حلقة مفرغة واستمرار التجاذب السياسي في مشاورات التاليف فالحكومة ستشكل من فريق سياسي واحد والتاخير ينعكس سلبا عليه وعلى الاوضاع العامة في البلاد لاسيما الاقتصادية منها والمالية التي بلغت مرحلة خطرة لا يمكن التغاضي عنها كما حال الاستقرار الامني الذي يهتز يوميا واخر فصوله مخالفات البناء والتعديات على المشاعات واملاك الدولة جنوبا وقرب سور المطار معرضة سلامة الطيران المدني للخطر عدا التعرض لرجال قوى الامن الداخلي المكلفين تطبيق القوانين .

من هنا بقيت الاجواء المحيطة بتاليف الحكومة على حالها لجهة ان منسوب التفاؤل بقرب انضاج الحل لم يرتفع في ظل كثرة الحديث عن عدم وجود عقدة واحدة تؤخر عملية التشكيل بل مجموعة من العقد تتصل بتوزيع بعض الحقائب . واشارت مصادر مواكبة لهذه العملية الى ان جولة جديدة من المشاورات يفترض بها ان تشق طريقها لعلها تاتي بشيء جديد على صعيد ازالة العوائق السياسية وغير السياسية .

واوضحت مصادر تكتل التغيير والاصلاح ل البيرق ان ما من شيئا يحول دون موافقة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على منح حقيبة الداخلية للتكتل مؤكدة ان الطرح القائل باسنادها الى احد الضباط كان يستاهل البحث لولا اصطدامه برفض الرئيس سليمان وافادت المصادر نفسها ان العماد ميشال عون لايسعى الى التصعيد بل يعمد في بعض المناسبات الى التذكير بالمبادىء والثوابت معلنه ان ما من معطى جديد يؤشر الى قرب موعد ولادة الحكومة نافية وجود تفاهم حول هذا الموضوع .
وتحدثت المصادر نفسها عن محاولات تبذل لحلحلة عقدة الداخلية بالمبدأ ولكنها تبقى محاولات ان لم تقترن بقرارات حاسمة وجازمة .
ولفتت الى ان الهدف من وراء اطلالة النائب ابراهيم كنعان الاضاءة على بعض الامور فضلا عن الكلام السياسي فيما ظل اعضاء من التكتل داخل الاجتماع لمناقشة امور تقنية وذلك بحضور العماد عون . 

السابق
النفايات تجتاح شوارع صور وقراها والمواطن وحده المتضرر
التالي
المستقبل عن أوساط: القيادة السورية ترغبت في تشكيل الحكومة اللبنانية خلال 10 أيام