إيماننا أقوى من إرهابكم

يحق لنا .. للشعب السوري.. لكل عربي شريف تضامن مع سورية في وجه مؤامرة القوى الظلامية.. يحق للجميع الاحتفال بالانتصار على تلك المؤامرة إن لم يكن اليوم.. فأقله التحضير لذاك اليوم الذي بات يلوح في الأفق …

وكلامنا ليس من باب العاطفة الصرفة … .. وإنما دعوتنا تلك تأتي من وقائع تؤكد فشل مخططات المتآمرين على أرضنا الطاهرة… ونحن الذين لا نستطيع أن نضع قلوبنا جانباً في حضرة الوطن.‏

المتتبع للأحداث ومنذ بدايتها، يلاحظ اختلاف ما سرب من مخططات لضرب سورية، وطريقة التنفيذ على الأرض، والسبب اصطدام تلك المخططات بوعي الشعب السوري وتلاحمه، الأمر الذي دفع جهات المؤامرة إلى فبركة الأحداث، وتزوير الوقائع، وهذا دليل واعتراف بفشل مبدئي لما كان يرسم له، دون إعلان الاستسلام.‏

الدول الغربية الكبرى الداعمة لأطراف المؤامرة، ظلت حتى أيام مضت في الخفاء تراقب عن بُعد، ليقينها أن صغارها وصبيتها الذين أرسلتهم قادرون على إنهاء الوضع دون تدخل مباشر منها في اللعبة.. وإذ بالواقع يفرز عكس ذلك، ما اضطرها إلى التدخل المباشر، ونقل الحرب على سورية إلى مكان يصعب على الشعب السوري الدفاع عن نفسه بشكل مباشر، والمقصود أروقة مجلس الأمن الذي تهيمن عليه تلك القوى..ففشلت مرة في مجلس الأمن.. ونجحت أخرى تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان.. متجاهلة أن من يسقط من قتلى أو شهداء هم من ضباط وجنود الجيش .‏

حقوق الإنسان تلك المطية، المربوطة في اسطبلات تلك القوى.. المسروجة مسبقاً، والتي لا يعلمون عنها شيئاً إلا حين الاستخدام لاستهداف هذا البلد، أو ضرب ذاك..‏

يتشدقون بحقوق الإنسان.. وعلى ما يبدو إن الشعوب في العراق، وأفغانستان، وباكستان، وليبيا، في نظرهم ليسوا بشراً.. لذلك يحللون قتلهم لأنهم يدافعون عن تراب بلدانهم.. على حين نراهم يجندون مجلس الأمن وحقوق الإنسان للدفاع عن المجرمين والإرهابيين في سورية.‏

رغم كل ذلك.. ورغم محاولاتكم إسقاط أمن وأمان سورية لن تنجحوا.. فإيماننا أكبر وأقوى من إرهابكم.. والاحتفال بيوم النصر قريب قريب.‏

السابق
اوباما يقضي على اسامة
التالي
معرض توظيف في رميش