أكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حاول ترطيب الأجواء وتسهيل الحلّ لتشكيل الحكومة العتيدة انطلاقا من مبدأ ألا تكون الحقائب الأمنية في أيدي الأحزاب"، مشيراً إلى أن "إصرار رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على "الداخلية" مرتبط بالإنتخابات النيابية والبلديات"، سائلاً: "إلى أين يأخذ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي البلاد عبر تسليمه الثلثين إلى "حزب الله" وحلفائه"؟
ورأى في حديث لـ "أخبار المستقبل" أنه "قبل الوصول إلى هذه الحكومة، التي ستكون بالطبع حكومة "حزب الله"، يجب أن ننظر إلى وضعنا الإقتصادي".
وقال :"لا يجوز الإستمرار في هذا النقاش العقيم والذي استمر مئة يوم، يجب تشكيل حكومة تمثل كل التيارات الوطنية والكفاءات في ظل وجود النيّة الطيبة وعدم تسليم البلاد إلى الحزب الواحد والإنقلابيين الذين عمموا الفوضى"، لافتاً إلى ان "فريق الثامن من آذار عطّل الحوار، والآن يتوجهون إلى مزيد من المكابرة والنكايات السياسيّة".
وعن إعتذار رئيس تيار "التوحيد العربي" وئام وهاب عن اتهامه بقبض أموال من الأمير تركي بن عبد العزيز، أشار إلى أن "خطوة الإعتذار مهمة في العمل السياسي، وأنا أكتفي بها"، معرباً عن أمله أن "يشكل ما حصل نوعاً من الدرس والعبرة للجميع بضرورة الترويّ".
وعن موضوع مخالفات البناء، إعتبر بيضون أن "ما يحصل مثابة مسرحية بين القوى الأمنية والسياسيين لإقفال الملف الذي يحتاج إلى محاسبة سياسيّة ووظيفيّة، بدءاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري".
