وزارة الداخلية ليست العقدة الوحيدة في تشكيل الحكومة

 تطرق الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد في اتصالهما الاخير  للتهنئة في الاعياد،  الى موضوع الحكومة وكان التوافق شاملا بين الرئيسين على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة خصوصا في ظل الظروف الدقيقة. وتضيف المعلومات «ان التمني السوري على المسؤولين رغم انشغالاتهم الداخلية بالاسراع في تشكيل الحكومة، اعطى جرعة «للخليلين بالتحرك على خط بعبدا – الرابية – فردان، وان لقاء الخليلين بالرئيس سليمان والذي سادته اجواء الصراحة الشاملة وتطرق الى مختلف المواضيع واستمر لمدة 60 دقيقة وتم التطرق فيه الى عدة مخارج للموضوع الحكومي، وان «الخليلين حملا اسما وافق عليه العماد ميشال عون اما الرئيس سليمان فطلب مهلة ثم عاد وابلغ الخليلين تمسكه بالوزير بارود، علما ان الاسم المقترح كان يشغل عميد ارتباط بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. 
واشارت مصادر عصر امس «ان الاجواء الايجابية التي سادت الايام الماضية عن قرب تشكيل الحكومة بدأت تتبدد، وان المطلوب مبادرة «لكسر الجليد بين الرئيسين ميشال سليمان والعماد عون، حتى على الصعيد الشخصي، نتيجة التباعد بينهما، والقطيعة، وهذا ما يؤثر في الموضوع الحكومي نتيجة انقطاع التواصل. وتضيف المعلومات «ان الرئيس نجيب ميقاتي بانتظار جهود الخليلين بين بعبدا و الرابية ليبنى على الشيء مقتضاه، وانه بانتظار زيارة «الخليلين وما يحملانه في جعبتهما جراء اتصالاتهما وما توصلا اليه، ليتم على ضوء ذلك جوجلة الافكار. علماً ان المعلومات «اشارت بأن عقدة الداخلية ليست العقبة الوحيدة امام عملية التشكيل، فهناك عقد اضافية تتعلق بالاتصالات والطاقة في ظل ميل عند الرئيس ميقاتي بتولي شخصية قريبة منه للاتصالات، بالاضافة الى وزارة العدل ومن يتولاها. بالاضافة الى ذلك اعلن النائب احمد كرامي انه ابلغ الرئيس ميقاتي رغبته في تولي حقيبة وزارية وانه يرفض اسناد اي حقيبة لنجل الرئيس عمر كرامي فيصل كرامي، وفي حال لم يلب طلبه سيكون له موقف. كما ان حلفاء سوريا مصرون على تمثيلهم بوزارة خارج حصة المعارضة، وان حزب البعث العربي الاشتراكي اكد على لسان قيادته القطرية انه سيحجب الثقة عن الحكومة في حال لم يمثل بالحكومة، فيما النائب طلال ارسلان ما زال على موقفه الرافض للدخول في الحكومة اذا اعطي وزارة دولة وبالتالي يحجب الثقة عن الحكومة. ولذلك تقول المعلومات «ان الاتصالات ستعود الى نشاطها صباح الثلثاء مع انتهاء عطلة عيد العمال وعودة الرئيس ميقاتي من الشمال، وما يحمله الخليلان، علما ان مصادر التيار الوطني الحر اكدت بأن العماد عون ما زال على موقفه المتمسك بالداخلية وعدم التنازل عنها، وان كل ما يصدر عكس ذلك ليس دقيقا، وان موقف التيار يعبر عنه العماد عون شخصيا .

 

السابق
الرئيس سليمان يؤكد لزواره تسمكه بحيادية وزارة الداخلية
التالي
متعاقدو الثانوي هنأوا العمال بعيدهم ودعوا الى تحركات مطلبية