دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت ملك البحرين إلى "احترام الحقوق العالمية للشعب"، بعد يومين من حكم محكمة بحرينية على أربعة بحرينيين شيعة بالإعدام لقتلهم شرطيين أثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد مؤخرا. ودعاه إلى إجراء إصلاحات.
وقال أوباما في اتصال هاتفي مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن الولايات المتحدة "تعتقد أن استقرار البحرين مرتبط باحترام الحقوق العالمية لشعب البحرين وعملية إصلاح حقيقية تلبي تطلعات كل البحرينيين".
وشهدت البحرين، التي تضم مقر الأسطول الأميركي الخامس، مظاهرات واسعة النطاق نظمتها المعارضة الشيعية، انطلقت في شباط للمطالبة بإصلاحات سياسية وانتهت في منتصف مارس/آذار.
وأصدر القضاء العسكري البحريني أحكاما بالإعدام الخميس على أربعة متظاهرين شيعة أقروا بأنهم قتلوا شرطيين خلال تلك المظاهرات، وعلى ثلاثة آخرين بالسجن مدى الحياة في القضية نفسها.
وقد انتقدت واشنطن الجمعة سرعة محاكمة هؤلاء المحتجين. وقال جاكوب ساليفان مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن دعت البحرين على أعلى المستويات إلى التحرك باتجاه "حوار سياسي شامل" لوقف الاضطرابات السياسية.
وقال ساليفان للصحفيين "نحن قلقون من السرعة التي جرت بها المحاكمة والأحكام التي صدرت". وأضاف "من وجهة نظرنا التي عبرنا عنها مرات عدة، من المهم أن تجري المحاكمات بشكل شرعي وبشفافية وصدقية".
وذكر مسؤولون في الخارجية الأميركية أن هذه الرسالة حملها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إلى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
في هذه الأثناء، دعت جمعية الوفاق الوطني البحرينية المنظمات الحقوقيةَ الدولية إلى التحرك الفوري لمناشدة البحرين إزالة القلق بشأن صدور تلك الأحكام، التي أصدرتها محكمة خاصة تحمل اسم محكمة السلامة الوطنية.
وناشدت الوفاق في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت المنظمات الدولية أن تحضر جلسات المحاكمة وأن تطلب من السلطات البحرينية السماح لها بذلك. وقالت إن الأحكام التي صدرت تعتبر الأشد من بين العقوبات ومن شأنها أن تزيد الأزمة السياسية تعقيدا.
