رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "ما يحصل في المنطقة على صعيد التحركات العفوية من الشعوب أو ما حصل لاحقاً من تدخلات أخرى فتح المنطقة على مرحلة جديدة ودقيقة جداً، فيها تغيرات كبيرة لا نستطيع نحن كلبنانيين أن نضع أنفسنا بمعزل عنها"، مضيفاً: "لكن ما يهمنا نحن كلبنانيين من كل هذه التطورات هو كيف سنتفاعل معها، والعبرة الأولى التي يجب أن نأخذها من الذي يحصل في المنطقة هي أن نفتش على الأمور لكي نحافظ على استقرارنا في ظل كل هذه التغيرات الكبيرة".
عون، وخلال محاضرة نظّمتها هيئة قرنايل في "التيار الوطني الحر" قال: "لهذا السبب نحن من الداعين، رغم كل ما يقال ويشاع، الى قيام حكومة لبنانية بأسرع وقت"، موضحاً أن "هناك تجاذبات على الحكومة لأن هناك وجهات نظر مختلفة حول طريقة تكوينها". وقال عون: "لكن المهم ألا يكون أي طرف لبناني اليوم من المعنيين بتشكيل الحكومة يراهن أو ينتظر أي تطور على المستوى الخارجي، لأن هذا التطور لن يذهب في اتجاه تسهيل تشكيل الحكومة، بل على العكس سيزيد الأمور تعقيداً".
من جهة ثانية، شدّد عون على أن "العودة الى الشراكة الحقيقية، التي بدأت عبر مسار المصالحة التي بدأت بين وليد بك جنبلاط والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير واستمرت اليوم بين كل المكونات الأخرى في الشارع الدرزي، واستمرت مع باقي القيادات المسيحية وكان آخرها مع العماد ميشال عون، هي من الأمور الأساسية التي عادت لترسخ استقراراً معيناً على مستوى المنطقة، وتعود لتعمل شراكة حقيقية إذ لن يكون هناك استقرار على مستوى عيشنا المشترك في ظلّ أي خلل سياسي أو اجتماعي".
