الأنوار: الدولة مهددة بالعجز عن دفع رواتب الموظفين بعد شهر

فيما يستمر الدوران في حلقة تشكيل الحكومة مع حديث متجدد عن تقدم ومخارج للعقد المستعصية، تتراكم الازمات على اكثر من صعيد واخرها ما كشفت عنه وزيرة المال امس عن ان الدولة قد تكون عاجزة بعد شهر عن دفع رواتب الموظفين. وفي هذا الوقت تصدت وحدات من الجيش وقوى الامن امس لمخالفات البناء في محيط مطار بيروت، وازالت ما يشكل خطرا على سلامة الملاحة الجوية.

فقد قالت وزيرة المال ريا الحسن امس ان نسبة النمو في اول فصل من العام 2011 انخفضت من 7 بالمئة الى 2 بالمئة بسبب الوضع السياسي. واكدت الحسن ان هناك عجزا وان امام البلد مهلة شهر والا فان الدولة لن تتمكن من دفع الرواتب وغيرها من الامور الاساسية، داعية وزير الاتصالات الى الافراج عن 600 مليون دولار. وقالت وزيرة المال: نستطيع التحمل مدة شهر ولكن بعد هذه الفترة، علينا البحث عن حلول لكي نتمكن من دفع النفقات من رواتب الموظفين الى معاشات التقاعد. وفي حال لم نستطع تأمين السيولة فسيكون لدينا مشكلة حقيقية في تسيير امور الدولة. واشارت الحسن الى ان وزارة الاتصالات لديها حوالى 600 مليون دولار وهي عبارة عن تراكم بالايرادات مستحقة من اول هذه السنة، داعية وزير الاتصالات الى الافراج عن هذه الاموال. وفي ملف مخالفات البناء، قامت وحدات من الجيش وقوى الامن بحملة في محيط مطار بيروت ازالت خلالها بعض المنشآت المخالفة.

وقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: في إطار مؤازرة الجيش لقوى الأمن الداخلي في عملية إزالة التعديات على الأملاك العامة والمشاعات، قامت وحدة من الجيش اللبناني مدعمة بجرافة، بعد ظهر اليوم امس، بإزالة بعض الأبنية المخالفة التي تشكل خطرا على سلامة الملاحة الجوية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، وأوقفت عددا من المواطنين الذين حاولوا التصدي لها ومنعها من إزالة التعديات. كما صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: بتاريخ 29/4/2011 قامت مجموعة من قطعات قوى الامن الداخلي تؤازرها قوة من الجيش اللبناني وبمتابعة مباشرة من قبل وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، بتنفيذ مهمة ادت الى السيطرة على مخالفات البناء المشادة حول سور مطار رفيق الحريري الدولي بعد مواجهات مع المخالفين. وتعمل القوة على هدمها وازالتها بواسطة الجرافات وذلك حفاظا على سلامة المواطنين والطيران المدني وسمعة لبنان والمطار في العالم .

نتج عن المواجهات جرح ثلاثة ضباط من قوى الأمن الداخلي نقلوا الى احد المستشفيات للمعالجة. في هذا الوقت تواصلت التسريبات حول التشكيلة الحكومية العتيدة، وتوقعت مصادر سياسية صدور الدخان الابيض من بعبدا الاسبوع المقبل، اياً تكن نتائج الاتصالات، باعتبار ان الوقت نفد ولم يعد جائزا المضي في المراوحة، مشيرة الى شبه تقدم وبوادر ملموسة للحل. وقد طرحت جملة افكار لاعتماد احداها حلاً يدفع نحو التشكيل من بينها المداورة في الحقائب باستثناء الامنية منها انطلاقا من حساسيتها وامتداداتها الخارجية ولا سيما في الشق المتصل بالمساعدات العسكرية بعد اعلان عدد من الدول تجميد هباتها في انتظار شكل الحكومة وبيانها الوزاري ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي سياق متصل، ترددت معلومات عن تسوية في شأن الخلاف على حقيبة الداخلية تقضي بتسمية ضابط متقاعد في الجيش اللبناني عمل مع الرئيس سليمان ابان قيادته للجيش في اطار مهمة في الجنوب، بحيث قد تشكل هذه التسوية مخرجاً لإعلان تشكيلة الرئيس ميقاتي. من جهتها، اوضحت اوساط الرئيس المكلف الذي توجه الى الشمال ان لا جديد من فردان في انتظار نتائج الاتصالات على خط بعبدا – الرابية ومحورها حقيبة الداخلية.

وقد زار المعاونان السياسيان للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ورئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل قصر بعبدا واطلعا رئيس الجمهورية على المشاورات والمعطيات المتصلة بمساعي تشكيل الحكومة.

السابق
الديار: أوباما يوقّع عقوبات وتدابير حدودية لسوريا مع تركيا والأردن وشمال لبنان
التالي
اللواء: حركة ميقاتي على خط بعبدا-حارة حريك تفعِّل الإتصالات