القبس: طهران ترتعد في حالة ظهور الإمام الصدر

اتهمت وزيرة خارجية أميركا النظام الإيراني بانه يستغل الانتفاضات التي حدثت و تحدث في الدول العربية وهو يريد استغلال هذه الانتفاضات لمصلحته.
وكان هذا النظام قد زعم ان الانتفاضات في الدول العربية هي حصيلة الثورة الإيرانية التي اندلعت قبل 31 عاماً ولولا هذه الثورة لما حدثت هذه الانتفاضات!.
وتعترف هيلاري كلينتون انه ليس لاميركا اي دليل ملموس على ان ايران انتفعت من هذه الانتفاضات، ولكن الوزيرة الأميركية تضيف ان ايران تتدخل في شؤون بعض الدول العربية وهي تدعم بعض الانتفاضات التي حدثت في مصر واليمن والبحرين، ولكنها تصف انتفاضة الشعب السوري بانها مؤامرة أميركية وصهيونية للإطاحة بنظام بشار الاسد حليف النظام.

العديــد من المراقبـيـن يعتقـدون ان ليس للنظام الإيــراني حالياً اي مصلحة واقعيـة فيمـا حدث في دول عربـيـة في شمــال أفريقيــا.
فلم توسع تونس اي علاقات لها مع هذا النظام ولم توافق مصر على إعادة علاقاتها مع النظام الايراني بالرغم من انه ظل يتوسل للحكومة المصرية لتطبيع هذه العلاقات وطلب من جماعة الاخوان المسلمين التوسط له لاقناع المسؤولين المصريين القبول برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

اما بشان ليبيا، فالنظام الإيراني يخشى من عدة امور، فهو يرتعد في حالة ظهور الامام موسى الصدر في ليبيا حي يرزق و هذا يعني انه في حالة عودته سيكون هو الرجل الاول في ايران سياسياً و اجتماعياً و دينياً، وبالتالي منافسة خامنئي على القيادة في ايران، و على هذا الأساس ظل النظام طيلة العقود الثلاثة الماضية يرفض متابعة ملف الصدر، وكان يوطد علاقاته مع نظام القذافي الذي قدم اكثر من 30 مليار دولار استثمارات له في ايران شريطة عدم اثارة ملف الصدر.
ويؤكد المراقبون ان النظام الإيراني يدعي زيفاً انه يؤيد إسقاط نظام القذافي بل وان أجهزة اعلامه ظلت تنتقد الثورة في ليبيا لانهم وضعوا أنفسهم تحت تصرف (الناتو) و تعاونوا مع الغرب للعمل ضد القذافي الذي تصوره أجهزة إعلام النظام الايراني انه بطل قومي يقاتل الغرب ويدافع عن بلاده، ولكن بالطبع بشكل غير مباشر.

ولم تتمكن أجهزة اعلام النظام من وصف وجعل الانتفاضة في اليمن على انها انتفاضة طائفية بل ان بعض أجهزة اعلامه مازالت تزعم ان الشعب اليمني يريد الانتقام من نظام بن صالح لانه مثل بالكثير من الحوثيين الشيعة في شمال اليمن.
والتركيز الأساسي لأجهزة النظام الإيراني هو على الحركة الاعتراضية في البحرين و معارضة هذه الأجهزة لما تصفه بالتدخل السعودي العسكري في هذا البلد، و حتى ان بعض أجهزة و مراكز النظام الايراني دعت علانية الى تشكيل فرق انتحارية لاغتيال الزعماء و الأمراء السعوديين حيث وصفت صحيفة (كيهان) التابعة لمكتب المرشد عمليات اغتيال المسؤولين السعوديين انها «إعدام ثوري»، وصدر من البرلمان الإيراني تصريحات متطرفة تدعو لدخول ايران الحرب ضد السعودية على الأراضي البحرينية، فيما طالب بعض النواب بقطع العلاقات مع السعودية وعدم استيراد السلع من الإمارات وعدم إرسال اي إيراني للحج الى الأراضي السعودية احتجاجاً على ما وصف بالتدخل للسعودية و الإمارات لقمع الشيعة في البحرين.

السابق
حصص وحقائب
التالي
رحيل مانديلا لبنان والجنوب: المطران سليم غزال