الأنوار: رئاسة الجمهورية تنفي تسريبات شككت في تمسك سليمان بالداخلية

التسريبات حول التشكيلة الحكومية وصلت الى قصر بعبدا، وتناولت حقيبة وزارة الداخلية مشككة بتمسك رئيس الجمهورية بها. ولكن مصادر الرئاسة نفت هذه التسريبات، وقالت ان كل ما يشاع عن التخلي عن هذه الحقيبة وعن إبعاد الوزير بارود عنها غير صحيح.

وقد استقبل الرئيس سليمان مساء أمس في قصر بعبدا، بعيدا عن الاعلام، الرئيس نجيب ميقاتي وتركز البحث حول آخر المستجدات المتعلقة بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة. وقد قالت وكالة الانباء المركزية امس ما رشح من القصر الجمهوري اضفى مزيدا من السواد على الصورة القاتمة اساسا، اذ نقل زوار بعبدا ان لا ولادة قريبة للحكومة على رغم ما اشيع من اجواء وسرب من كلام عن حلول وسط واسماء مقبولة من هذا الفريق وذاك.

وقد نفت مصادر مطلعة المعلومات التي سربتها أوساط سياسية حول تشكيل الحكومة وما تردد من أن الرئيس ميشال سليمان قد تخلى عن حقيبة وزارة الداخلية وعن تمسكه بالوزير الحالي زياد بارود، وانه ابلغ ذلك الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مؤخراً. وأكدت المصادر ان لا صحة لهذه المعلومات على الإطلاق ووضعتها في إطار التسريبات ليس إلا. وقالت ان الرئيس ميقاتي وضع مبادئ ومعايير على أساسها سيتم تشكيل الحكومة ومنها أيضاً ان تكون الحقائب الأمنية في إيد حيادية وخارج الصراع السياسي اي ان تكون لدى رئيس الجمهورية. وقالت ان ما يُشاع عن إبعاد بارود عن الداخلية، وعن تخلي الرئيس سليمان عن حقيبة الداخلية غير صحيح.

وذكرت مصادر سياسية ان ميقاتي ينتظر من المعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله، علي حسن خليل وحسين خليل اجوبة على ما كان طرحه من ثوابت دستورية وحكومية في الاجتماع الاخير معهما. واضافت ان الرئيس المكلف كان طرح صيغة تتضمن في طياتها نصف انتصار لهذا الفريق ونصف خسارة لذاك، وحظيت بتأييد النائب وليد جنبلاط.

من جهة ثانية توقفت أوساط سياسية في قوى المعارضة أمام التدهور الأمني، والوضع المضطرب في البلاد تحت ذرائع متعددة آخرها قطع الطرقات احتجاجاً على ارتفاع اسعار المحروقات، علماً ان المطلوب من قوى الأكثرية الإسراع في تأليف الحكومة لمواجهة تحديات المرحلة والاهتمام في شؤون ومصالح الناس وفي مقدمتها الغلاء وارتفاع الأسعار بما فيها أسعار المحروقات. وتخوفت الأوساط المعارضة ان يكون الغرض اليوم من وراء هذا التحرك سياسياً بامتياز، لأن التحرك المطلبي يتم في ظل عدم وجود سلطة وفي ظل فراغ سياسي.

وفي الاطار الامني، قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان قذيفة اينيرغا سقطت مساء امس على سيارة كانت مركونة بجانب مدرسة الاميركان في جبل محسن. وادى انفجار القذيفة الى اضرار في السيارة، ولم تسجل اصابات.

السابق
المطران غزال في ذمة الله
التالي
اللواء: ميقاتي يعاند التحديات ويعرض المخارج مع سليمان ليلاً