يوسف:موقف حزب الله من البحرين عقائدي

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف أن موقف لبنان الرسمي في الامم المتحدة حيال أحداث سوريا يصدر عن مجلس الوزراء ولا يحق لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي التدخل في هذا الموضوع. وأسف لكون المقصود بالمتآمر في تأليف الحكومة هو رئيس الجمهورية ميشال سليمان، واصفاً ما يحصل الآن بشأن التأليف بـ"المسخرة". وشدد على ان "هناك من يريد أن يستعمل وهج سلاحه عبر تشييد أبنية على أراضي الدولة والأوقاف الإسلامية"، معتبراً ان "هدفهم أن تكون الدولة ومؤسساتها كما يريدون أو لا يكون لبنان".

وفي حديث إلى صحيفة "المستقبل"، قال يوسف: "المضحك المبكي في هذا الأمر حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري بالامس (أول من أمس) عن المؤامرة والمتآمرين على تأليف الحكومة. فالجميع يعلم أن من يؤلف الحكومة هم قوى 8 آذار فهل المتآمرون هم حلفاؤه، أم أنه يقصد بكلامه (لا سمح الله) كما نسمع اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبهذا تتهم قوى 8 آذار الرئيس سليمان بأنه ليس وسطياً بل طرف، وأصبح بالنسبة اليهم خصماً في الحكم". وأضاف: "ما يحصل الآن بشأن تأليف الحكومة "مسخرة". فجماعة 8 آذار أطاحوا حكومة الرئيس سعد الحريري وذهبوا نحو تشكيل حكومة جديدة تلبي رغباتهم وتطلعاتهم وها هم اليوم يختلفون على الحصص، ولا نعلم إن كان تأخرهم في التأليف مرده إلى الاختلاف على الحصص أم أنهم ينتظرون الضوء الأخضر الخارجي.

ورأى رداً على سؤال حول مخالفات البناء وما يجري من تفاقم لها بما يهدد الوضع العام والسلامة العامة، أجاب يوسف أن "هذه المخالفات لم يشهدها لبنان أبداً في السابق، فالمعروف عنه أنه يحترم الملكية الفردية. ولكن ما يحصل في هذا البلد منذ العام 1975 وحتى اليوم من إعتداءات على الأملاك العامة والوقفية غير مقبول، ويؤكد أن هنالك من يريد إستعمال وهج سلاحه ليسيطر على البلد وليبرهن عدم قدرة وزارة الداخلية والقوى الأمنية على قمع هذه المخالفات ويلجأون إلى إستخدام العنف والدم. ويريدون أن يقولوا ان الدولة تستخدم الدم والقتل في قمعها للمخالفات. بإختصار، هدفهم أن تكون الدولة ومؤسساتها كما يريدون أو لا يكون لبنان".

وعن امكانية انتقال الاحداث والاحتجاجات والتوترات في سوريا الى الساحة اللبنانية الداخلية قال: "لا أعتقد ذلك، فلبنان لا يزال منارة للديموقراطية في المنطقة والشرق الأوسط. ولكن ما نخشاه في هذا الإطار هو عدم السيطرة على الوضع السوري، وبالطبع السيطرة لا تكون باستخدام الدبابات وإطلاق النار على المتظاهرين، بل عبر الإصلاح". مشيراً إلى أن "السكوت العربي عما يجري في سوريا معيب جداً ومؤسف للغاية، فمن حق المواطن أن يطالب بما يريده من دولته، ومن واجب الأخوة العرب أن يقفوا إلى جانب المواطن العربي".

ولم يجد يوسف في هذا المجال "أسخف من الحملة التي تشن على "تيار المستقبل" والاتهامات بالتدخل في الشأن السوري". مردفاً أن "الإتهامات السورية مسرحية فاشلة، فالمحاولات التي يصرّ سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، على إتهامنا بها وما يقابله من دعم من بعض قوى 8 آذار أمر مؤسف يضاف إليه عدم تحرك الرئيس نبيه بري لحماية أحد نوابه. أما ما نسمعه في البرامج وعلى شاشتي "المنار" و"أن.بي.أن" من مواقف مؤيدة لهذه الإتهامات فيؤكد تبعية فريق 8 آذار للنظام السوري".

ولفت يوسف إلى أن "الوزير علي الشامي لا يستطيع إتخاذ أي قرار في مجلس الأمن من خلال السفير نواف سلام من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء. فموقف لبنان الرسمي يجب أن يصدر من مجلس الوزراء ولا يحق لأي جهة أخرى أن تنفرد بهكذا قرار. وبالطبع الموقف الرسمي سيكون ضد الظلم بحق الشعب السوري".

ورأى في موقف "حزب الله" من البحرين أنه "موقف عقائدي ينطلق من مصالحه العقائدية التي يسعى إلى تكريسها في الدول العربية. أما موقف الرئيس بري فهو مادي خدمة لمصالح بعض أصحاب النفوذ في ساحل العاج. وفي كلتا الحالتين وقع المواطن اللبناني المغترب لتأمين لقمة العيش ضحية لخدمة مصالح "حزب الله" والرئيس بري".

السابق
إسرائيل تستعد لحرب حتمية بعد دروس “تموز”
التالي
قباني: أشكر باسيل على تحريضه السائقين عليّ