حزب الله رفض التعليق..ومقربون: الحملة البحرينية لن تنجح

تصدر معظم الوكالات اللبنانية خبر أنّ السلطات البحرينية اتهمت "حزب الله" بالعمل على قلب الحكم في المملكة، ما دفع موقع "جنوبية"، ولمعرفة رد حزب الله على البيان، إلى الإتصال برئيس كتلة التنمية والتحرير النائب محمد رعد، وبالوزير محمد فنيش، وكان الردّ أنّهما غير موجودين، وليس بالامكان التواصل معهم.

أما النائب علي فياض قال لـ"جنوبية" إن "الحزب قرر عدم إجراء أي مقابلة إلا بعد تشكيل الحكومة". من ناحيته أعلن عضو المكتب السياسي في "حزب الله" عمار الموسوي أن "الحزب لن يرد على اتهام المملكة البحرينية، وإذا تطلب الامر سوف يصدر بيان باسم حزب الله كرد على حملات السلطات البحرينية المتتالية".

ولكن، ولاننا لم نستطع الحصول على أي رد علني وصريح بشأن الاتهام، هاتفنا فيصل عبد الساتر، بصفته كشخص مقرب من قيادة "حزب الله"، ولدى سؤاله عن سبب هذا الاتهام قال: "هذه التصريحات تأتي ضمن الحملة التصعيدية التي تشنها السلطات البحرينية على الحزب، وهذا الامر لم يعد خافياً على أحد"، لافتاً إلى ان هذا الموضوع "لن يفيد السلطات البحرينية بشيء، وانما الذي يفيدها هو أن تتعامل مع شعبها بشيء من الديمقراطية وان تحل المشاكل بعيدا عن التصعيد والتشويش الاعلاميين والاثارات بغية جذب المزيد من التحريض على مواقف حزب الله، التي كانت واضحة في أنّها تريد معالجة حقيقية لمشكلات الشعب البحريني"!!

ورأى عبد الساتر أن "تصدير الأزمة إلى خارج الحدود لن يكون في مصلحة السلطات البحرينية، ولا التعتيم الاعلامي المرتبط بالأسطول اللإعلامي السعودي الذي يقود حملة واضحة المعالم وحملة مغرضة على مواقف حزب الله وعلى كثير من موافق الدول التي لا تتماشى سياستها والسياسات الاميركية في المنطقة".

ولفت عبد الساتر إلى "اعتقالات عشوائية لم يسلم منها حتى النساء الحوامل ومعلمات المدارس، هذا فضلا عن هدم المساجد والحسينيات، بالاضافة إلى وفاة الكثير من المعتقلين في السجون البحرينية".

وعن خلفية تجميد قرارت ترحيل اللبنانيين من البحرين، قال عبد الساتر: "هناك انتقام من بعض العائلات اللبنانية التي تقيم في البحرين، امر لم يكن مفهوما من أوله، كذلك التراجع عنه. ولم يعد خافيا على احد ان هذه بوالين اعلامية تهدف الى تقديم خدمات لاحد معين"، وطالب "السلطات البحرينية ان تراجع حساباتها".

وعن سبب الثمن الذي يدفعه اللبنانيون في البحرين، رأى عبد الساتر ان البعض يحاول ان يصطاد فيما قاربه (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله من خلال خطابه البحريني: "حديث السيد لا يعتبر كما قال البعض تدخلا، فعندما يتدخل الاميركي وكل دول المنطقة في ما يحدث في الكثير من الدول العربية لماذا لا يعتبر هذا تدخلا؟ وهو شأنه شأن غيره من السياسيين كان يقدم بعض التنبيهات والملاحظات الاسياسة على تعاطي السلطة البحرينية مع شعبها".

وقلّل من أهمية تأثير طرد بعض الشيعة من البحرين: "إذا أصبح التعامل ما بين البلاد العربية على مثل هذا الحال فلن يبقى رعايا لاي دولة في دولة اخرى إذا كانت هناك خلافات سياسية".

السابق
الشرق: الالتقاء عند التخويف من التطورات الاقليمية له اهدافه
التالي
الانباء: النظام السوري وتيار المستقبل: اتهامات أمنية وتداعيات سياسية