تحركات للعدو وغارات وهمية فوق مناطق الجنوب

في أقل من أسبوعين على جولة الوفد الدبلوماسي النمساوي، جولة إستطلاعية أخرى في منطقة الجنوب، لوفد دبلوماسي كندي ضم موظفين كبيرين في سفارة كندا في لبنان، في سيارة دبلوماسية تحمل لوحة هيئة سياسية، بمواكبة أمنية لبنانية بعيداً من الإعلام. جال الوفد في منطقة الخيام وعلى الخط الأزرق، وصولاً إلى الوزاني ومحيط الشطر اللبناني المحتل لقرية الغجر، وعاين الدبلوماسيان الكنديان عن بُعد، مزارع شبعا المحتلة وهضبة الجولان وسهل الحولة. وعُلم أن هذه الجولة الإستطلاعية الميدانية، تمهد لزيارة قريبة لوفد كندي رفيع إلى المنطقة الحدودية.

الى ذلك، كثفت الطائرات الحربية «الاسرائيلية» المعادية من طلعاتها طوال معظم فترة ما قبل ظهر أمس ، في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وكذلك القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، فوق مرجعيون، حاصبيا والعرقوب، وحلقت المقاتلات «الإسرائيلية» على ارتفاعٍ متوسط، عند التاسعة والنصف من صباح امس، منفذةً طيراناً دائرياً وغارات وهمية في أجواء المنطقة، وصولاً إلى منطقة الريحان وجزين وإقليم التفاح، تزامناً مع تحليق طائرة إستطلاع «إسرائيلية» في الأجواء.

بيان الجيش
وصدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيانا أشار: إلى أن 4 طائرات حربية «اسرائيلية» معادية خرقت الاجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب والبقاع الغربي، ثم غادرت الاجواء من فوق بلدة الناقورة.
ميدانيا، تابعت القوات «الاسرائيلية» المعادية تعزيز مواقعها المتقدمة على طول الحدود الفاصلة مع لبنان، في حين كثفت من نشاط دورياتها المؤللة على الخط الحدودي، وجابت عربات الهامر المدرعة الطرق العسكرية بمحاذاة الخط الأزرق، ما بين موقع تلة الشيخ العباد المشرفة على بلدة حولا، ونقطة المراقبة العسكرية قبالة بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية، مروراً بمحلة الثغرة شمال شرق بلدة عديسة. كما رصدت دوريات مؤللة على طول الخط الحدودي من مستعمرة المطلة ـ آبل القمح ـ الحماري وصولا الى وادي المغر، مرورا بالعباسية والغجر في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار، ترافق مع قيام دورية معادية، مدعومة بسيارات جيب من طراز هامر تجر خلفها آلة لتقفي الاثر عملت على تمشيط الطريق الترابي المحاذي للسياج الحدودي التقني، انطلاقاً من قرية الغجر المحتلة وحتى العباسية، تزامناً مع تحليق للمروحيات الهجومية المعادية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلّين، في وقت سُجل تحرك دوريات «إسرائيلية» داخل الشطر الشمالي اللبناني المحتل من قرية الغجر.

«صيانة» الشريط التقني
وفي السياق عينه، تقدمت قوة «اسرائيلية» مدعومة بسيارتي «هامر» باتجاه السياج الحدودي الفاصل، مواكبة لورشة عمل كانت تتفقد السياج الشائك واجهزة المراقبة المثبتة عليه وصيانتها بين مستعمرتي مسكفعام والمطلة في ظل حراسة مشددة لجنود الإحتلال مدعومة بأربع مركبات هامر وسيارة جيب، ما استدعى تحركاً لافتاً للجيش اللبناني والوحدة الأندونيسية المتمركزة هناك، وراقبا عن كثب ما يقوم به العدو «الإسرائيلي» في الجانب الآخر من الحدود الفاصلة.
وفي المقابل، سيّرت الوحدات الدولية العاملة في قوات اليونيفيل المعززة، دورياتها الروتينية الدولية، على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، ولوحظ مرابطة ناقلة جند دولية بمحاذاة الصواري التي تحمل العلمين اللبناني والفلسطيني وراية حزب الله قبالة مستعمرة مسكفعام، ولوحظ تمركز ناقلتي جند من الوحدتين الاسبانية والإندونيسية عند مدخل فرعي بين اشجار الزيتون قبالة طريق عام عديسة، لمراقبة الانتهاكات على الخط الازرق.

السابق
موسى: استبعد تشكيل حكومة تكنوقراط
التالي
إسرائيل تستعد لحرب حتمية بعد دروس “تموز”