الوزيرة الصلح :اللبناني فقد الأمل في دور الدولة الاجتماعي وكل ما يطلبه هو الأمن

رعت الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، بدعوة من بلدية بعلبك، وضع حجر الأساس لبناء قاعة ثقافية في محلة الشراونة، ستشيد كهبة من مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية لجمعية آل جعفر الثقافية الخيرية.
حضر الإحتفال النائب كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، إضافة إلى مخاتير وفاعليات اجتماعية.
وألقت الصلح كلمة قالت فيها: "منذ بداية السبعينيات ولبنان يعيش على فوهة بركان ينتقل من حدث إلى آخر، تتقاذفه رياح الدول العربية، وهي في عز استقرارها، فما عسانا نقول اليوم عن تلك الرياح، وتلك الدول تلفها التغيرات والتجاذبات الاقليمية".
أضافت: "اليوم، بعد ثلاثين سنة تتبدد آمال المواطن اللبناني في أن يعيش يوما في كنف دولة تحميه أمنيا وتوفر له الحد الأدنى من الاستقرار حتى يتمكن من النهوض بنفسه وبحاجاته الاجتماعية والمعيشية والصحية. فاللبناني على مدى عقود فقد الأمل في دور الدولة الاجتماعي وكل ما بات يطلبه هو الأمن".
وتابعت: "تواكلنا وتخاذلنا حتى شنت علينا الهجمات وملكت علينا الأوطان، يغار علينا ولا نغير على أحد. صحيح أن أمر الله قضاء فارتضينا، انما جور العباد في لبنان قدر، فاعتكفنا حتى على العصيان إلى متى؟ سنة وشيعة، تلك هي معادلة اليوم، هي الذنب والعذر، منها تنبع الأحداث والحوادث، وعند حدودها ترتطم الحلول وتنكسر. هي اللعنة التي صبت علينا، والقدر المشؤوم الذي كتب لنا، حساسية مزمنة نهايتها علة مميتة، وسيظل الخطر على هذه الأمة إلى أن تكتمل وعيا وتتم يقظة لطالما نتهرب من إقرار الداء لأن الدواء يتطلب شجاعة، ونحن ضعفاء، من دون ذنب لأن الناس على دين قادتهم. فالاستهيان بالوطن ظلم لا يغفر، ولكن أين سياجه؟ واستعباد الشعب ظلم لا يترك، ولكن أين حماته؟".
وأردفت: "رجال أعطاهم الوطن فلم يناصروه تضحية، رجال سلطهم الشعب فلم يبادلوه وفاء، رجال دعتهم قدرتهم إلى حكم الناس فلم يتذكروا قدرة الله عليهم. خذلوا الحق وأعلوا الباطل، كيف لا؟ وفي لبنان لا دستور يحاسب ولا تاريخ يعاقب. هل صحيح أن كلنا للوطن؟ للعلى للعلم؟".
وختمت: "لبنان هو إرثي، والبقاع موطني، وخدمته أكثر من واجبي، هو رسالة وفاء إلى زوجي الراحل ماجد صبري حمادة. وإلى أل جعفر أقول، أنا لكم ومعكم في رفع الظلم لكن في ظل الحق وعدالة الله فوق الجميع".

السابق
قوى الأمن أنشأت مكتبا لتلقي الشكاوى مقابل سجن رومية
التالي
رادارات السرعة ضبطت 184160 مخالفة لغاية 26 آذار