أحيت الطوائف المسيحية في صور اثنين الفصح بسلسلة من القداديس في كاتدرائيات المدينة وكنائسها.
ففي كنيسة سيدة البحار، ترأس رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج القداس الاحتفالي، عاونه نائبه المونسينيور شربل عبد الله، في حضور حشد كبير من المؤمنين الذين غصت بهم الكنيسة.
بعد الإنجيل، القى الحاج عظة قال فيها: "انتصرت المحبة على الموت والنعمة على الخطيئة والحياة على الفناء، وتجدد الرجاء بقيامة الانسان والمجتمعات والأوطان الى حياة افضل".
أضاف: "هذه الحياة الافضل ما زلنا ننشدها في لبنان، حياة تفسح المجال للتعاضد والتعاون بين اللبنانيين كافة، لا سيما بين جميع المسؤولين كي تستقيم الامور وتحترم القوانين ويحق الحق ويصان الخير العام ويشعر الجميع انهم متساوون في هذه البلاد. لا يجوز مطلقا ان تتفلت الغرائز وتنتهك الانظمة عندما تكون الحكومة في مرحلة التأليف، وعلى العكس من ذلك، ففي ظروف كهذه يمتحن صدق المواطنية وتختبر الحرية المسؤولة ويتسابق الجميع لصيانة القيم والأسس الصحيحة التي تقوم عليها الأوطان".
وتمنى "ان تشكل الحكومة في اسرع وقت ممكن وذلك لخير الجميع ولاطلاق عملية التنمية والاصلاح وللتخفيف عن كاهل المواطنين الرازحين تحت ثقل الأعباء المعيشية".
وتقدم بالتعازي من ذوي "الضحيتين البريئتين" اللتين سقطتا في صور خلال ازالة مخالفات البناء.
ختم الحاج: "القيامة تجعل الله حاضر فينا، وهذا الحضور هو تواصل في الحب وتبادل ودينامية تجعلنا قادرين على القيام بأعمال المحبة والعظيمة بالروح الذي اعطي لنا، فلنسلم حياتنا للقائم من الموت".
بعدها تقبل الحاج ونائبه عبدالله التهاني بالعيد من فاعليات المدينة.
وفي كاتدرائية القديس توما للروم الأرثوذكس، ترأس الارشمندريت جاك خليل القداس الاحتفالي عاونه عدد من الآباء، في حضور حشد من أبناء الأبرشية.
بعد الإنجيل، ألقى خليل عظة تحدث فيها عن اثنين الفصح ومعنى التطواف "الذي يقام بعد القداس وقراءة الأناجيل بلغات عدة، محتفلين بانتشار بشارة قيامة السيد المسيح في جميع أنحاء الأرض".
أضاف: "لقد اقتبل الرب الموت طوعا والدفن لثلاثة ايام برهانا على سلطانه على الموت وقدرته على اعطاء الحياة، فقام باليوم الثالث وهو يوم الاحد الذي نحتفل فيه ونعيد بقيامته، ولا يجب التعييد بالكامل الا عندما يحل يوم الاحد، وذلك تأكيدا منا على الإيمان بقيامته في اليوم الثالث بالجسد. كما ان عدم احترام هذا التحديد الكتابي سوف يفضي الى التشكيك بحقيقة القيامة".
وتقبل خليل التهاني بالعيد من فاعليات المدينة.
اما في كاتدرائية القديس مار توما للروم الملكيين الكاثوليك، فترأس المطران يوحنا حداد قداس اثنين الفصح، عاونه الايكونوموس بشارة كتورة، في حضور حشد من ابناء الرعية. بعد القداس، القى حداد عظة تناول فيها معاني اليوم الثاني لقيامة السيد المسيح، وقال "ان المسيح تغلب على الموت وأعطانا قيامته وحياته الإلهية".
تلا القداس التهاني بالعيد تقبلها المطران من فاعليات المدينة.
