بعد أقلّ من 24 ساعة على دعوة الولايات المتحدة الأميركية الرئيس السوري بشّار الأسد إلى فعل المزيد، أوالسماح لآخرين بفعل المزيد، برز تخوّف روسيّ من وقوع سوريا في حرب أهلية‘ تزامن مع موقف أميركي جديد استنكر استخدام العنف ودعا الحكومة السورية وجميع الأطراف الى وقفه، وذلك في ختام يوم جديد من الاضطرابات والاحتجاجات شهدته مدن سوريّة عدة في مناسبة "الجمعة العظيمة"، وسقط فيه أكثر من 80 قتيلاً في صفوف المحتجّين،حسب ما ذكرت وسائل الإعلام العالمية?
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي في أفريقيا ورئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف "أنه في حال حدوث مثل هذا السيناريو(في سوريا)، فسيؤثر سلبا على الأوضاع في الدول المجاورة لها، وخصوصا لبنان"، مشيرا إلى "أنّ المجتمع اللبناني يراقب عن كثب ما يجري على الساحة" وأعلن "أنّ تبادل الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلدين بين كلّ من بيروت ودمشق لن يساهم في تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة". ودعا "إلى توجيه الجهود الدولية إلى دعم وتحفيز الحوار الداخلي، والمساهمة في التوصل إلى حلّ وسط لتسوية الأزمة الراهنة في البلاد".مشدّدا على "أنّ روسيا تعتبر أيّ شكل من أشكال العنف في حق المدنيّين أمر غير مقبول".
من ناحية أخرى أكّد مارغيلوف "أنّ الجانب الروسي يدعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، في اعتبارها الجهة الوحيدة في إطار منظومة القانون الدولية التي لديها آليات للنظر في قضايا الاغتيالات السياسية". وقال "إنّ روسيا على اقتناع بأنّ القوى السياسية في لبنان ستتعامل بالعقلانية المطلوبة، وستحافظ على ضبط النفس عند الإعلان عن نتائج التحقيق الدولي في قضية الحريري، وسيكون الهدف من إعلان تلك النتائج أن يحافظ الشعب اللبناني على وحدته، لتحقيق الاستقرار في البلاد".
وأعرب "البيت الابيض" عن قلقه في شأن العنف الدائر في سوريا، ودعا الحكومة السورية وجميع الأطراف إلى "وقف العنف والامتناع عن استخدامه"، وقال غاي كارني المتحدث باسم "البيت الابيض": "نستنكر استخدام العنف"، مضيفا: "إنّ الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب"
