السنيورة جال في صيدا وتفقد اعمال البلدية برفقة السعودي:

جدد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة تأكيد حرص تيار المستقبل على استقلال وسيادة الدول العربية وعدم التدخل بشؤونها. وقال: " نتمنى لأشقائنا في الدول العربية ما يتمنونه لأنفسهم وأن نبتعد عن التدخل بشؤونهم الخاصة، وهذا الامر مارسناه في ما جرى من تغيرات في المنطقة العربية خلال الاشهر الماضية ونمارسه ايضا بالنسبة الى الشقيقة سوريا، اي اننا نتمنى لاشقائنا في سوريا وللشعب السوري ما يتمنونه لأنفسهم ونحن لا نتدخل باي شان من هذه الشؤون لأن اهل مكة أدرى بشعابها".
وفي موضوع قمع مخالفات البناء على الأملاك العامة، اكد السنيورة انه "يجب على الحكومة العتيدة ان يكون موقفها حازما وثابتا في منع اي مخالفات مهما كانت وممن يكون. وكذلك من جميع الناس الذين يقولون باهمية المنع ولكنهم يضمرون شيئا اخر او يوحون للبعض المخالفين بالاستمرار بالمخالفات بانه من الضروري ولمصلحة الجميع المحافظة على احترام القانون وعلى عدم القيام باي من الاعتداءات".
واعتبر "أن المخالفة – اذا كان هناك من مخالفة – لا تداوى بالإمعان بمزيد من المخالفات بل في ايقاف من قام بالمخالفة ومحاسبته".
كلام السنيورة جاء على هامش جولة قام بها مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بعد تأديته صلاة الجمعة في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري وشملت منطقة شاطىء القملة حيث اطلع على ما قامت به البلدية من اعادة تأهيل لهذا الشاطىء وتزويده كميات جديدة من الرمول، ثم انتقل بعد ذلك الى معمل فرز النفايات الصلبة في سينيق.
وعن الهدف من الجولة ومشاريع صيدا قال: "هذه جولة روتينية، انا ورئيس بلدية صيدا نرى ما هي التطورات التي جرت فيما خص شاطىء مدينة صيدا وهذه خطوة مباركة قام بها رئيس البلدية بفلش كمية من الرمل على شاطىء صيدا لاستعادة جماليته وايضا موقعه وهذا امر مهم جدا وفي الوقت نفسه، استطلعنا ايضا التطورات سوية فيما يخص موضوع معالجة ازمة المجارير في صيدا، وابلغني السعودي ما هي الخطوات الهامة التي قامت بها البلدية، وبان حل هذه المشكلة طبيعي. هناك مشكلة انقطاع الكهرباء التي توقف عملية التصريف بالشكل السليم، الى جانب الامور المتعلقة بالازمة المزمنة والتي لها علاقة بموضوع النفايات، والمباحثات جارية الان من اجل المعالجة وفي الوقت نفسه الخطوات مستمرة من اجل البدء باعمال عملية الحاجز البحري وهي كلها تصب في معالجة مشكلة مضى عليها قرابة الخمسين سنة في صيدا لها علاقة بموضوع معالجة النفايات وكيفية التخلص منها".
اضاف: "كما تداولنا في مجموعة من المشاريع تقوم فيها البلدية من اجل مدينة صيدا وهي مشاريع اساسية ان شاء الله يبدأ العمل فيها وهي تتعلق بالمتحف والمدرسة التي تبرع بها السلطان قابوس، وايضا الحاجز البحري الذي تبرع به الملك عبد الله بن عبد العزيز، المهم ان يكون هناك جهد يتوالى مع العمل الذي تقوم فيه البلدية في الحفاظ على جاذبية المدينة وعلى التزامها بعودة الدولة وبالالتزام بالقانون وعدم المخالفات والحرص على نظافة المدينة، لانه كلما استطعنا ان نقوم بهذا العمل كلما عززنا من جاذبية المدينة وحولناها الى مقصد سياحي بدل ان تكون معبورا، لذلك هذا الامر لا يقتصر على جهد تقوم به البلدية او يقوم به نائبا المدينة، بل يجب ان يتشارك به مؤسسات المجتمع المدني. وهذا الامر يؤدي الى خلق فرص عمل للشباب وللفتيات في مدينة صيدا ويعزز من مستوى المعيشة في المدينة".
وردا على سؤال عن الاوضاع اللبنانية في ظل التطورات العربية الراهنة وفي ظل عدم تشكيل حكومة حتى الان قال السنيورة: "طبيعي ان العالم العربي يشهد تطورات هامة واساسية في هذه المرحلة، ونحن في هذا الشأن لنا موقف باننا دعاة اصلاح ودعاة التلاؤم مع التطورات في العالم، ولكننا من المؤمنين ومن الملتزمين باننا نحن الذين كان موقفنا دائما باننا حريصون على استقلال بلدنا وعلى سيادته وعلى عدم التدخل بشؤونه، فمن الاولى بنا ايضا في هذا السبيل ان نلتزم هذا الموقف وان نتمنى لاشقائنا في الدول العربية ما يتمنونه لانفسهم، وان نبتعد عن التدخل بشؤونهم الخاصة وهذا الامر مارسناه فيما جرى من تغيرات في المنطقة العربية خلال الاشهر الماضية ونمارسه ايضا بالنسبة الى الشقيقة سوريا، اي اننا نتمنى لاشقائنا في سوريا وللشعب السوري ما يتمنونه لانفسهم، ونحن لا نتدخل بأي شأن من هذه الشؤون لان هذه السياسة هي التي اعتمدناها حتى الان، وبالتالي اهل مكة ادرى بشعابها وهم من يقوم بالعمل الذي يرونه صالحا لانفسهم. هذه هي السياسة التي اعتمدناها ونحن مستمرون عليها ".
وعن تعليقه على تفاعلات قضية قمع مخالفات البناء في الجنوب قال: "كل هذه المخالفات ومن يقف وراءها او يشجع عليها او يغض النظر عنها يقدم لأبناء بلده هدية مسمومة، لأنها بالنهاية ضرر فادح على الدولة التي تمثل كل اللبنانيين، ان كان بالنسبة الى المشاعات والاعتداءات عليها، او بالنسبة الى الاعتداءات على املاك الغير، لان في ذلك ضررا فادحا على المبادىء الاساسية التي قام عليها لبنان وهي احترام الملكية الفردية. وان ذلك يؤدي الى الاضرار الكبير ولا سيما بالناس الذين يقومون بهذه الاعتداءات. وبالتالي لا يفرحن احد بانه استطاع ان يقوم باعتداء على ملك عام او ملك خاص وان ذلك هو مكسب .. بالعكس هذا الامر يجلب الضرر عليه على المديين المتوسط والطويل".
اضاف: "اعتقد ان هناك امرا يجب ان تلتزم به الحكومة وهو ان يكون موقفها حازما وثابتا في منع اي مخالفات مهما كانت وممن يكون، وايضا من جميع الناس الذين يقولون باهمية المنع، ولكنهم يضمرون شيئا اخر او يوحون لبعض المخالفين بالاستمرار بالمخالفات، بانه من الضروري ولمصلحة الجميع ان نحافظ على احترام القانون وعلى عدم القيام باي من الاعتداءات لان في ذلك ضررا ".
وتابع: "قد يقول قائل ان هناك من اوحى لبعضهم بان يقوم باعتداء او البناء على الاملاك العامة .. فعلى افتراض ان ذلك صحيح – وهو ليس صحيح – على افتراض ان ذلك صحيح لا تداوى المخالفة بان يصار الى الامعان في مخالفات اضافية، بل على العكس في ايقاف من قام بالمخالفة حتى لا يشجع الآخرين على القيام باي مخالفات. الموقف الثابت لدينا كتيار وكنواب هو عدم القبول باي نوع من انواع المخالفات مهما كانت ومن اي طرف كانت ويجب ان يكون في ذلك حزم وحسم من قبل الدولة اللبنانية واجهزتها، ونحن وراءهم ونشد على ايديهم لان ذلك فيه مصلحة اساسية لكل اللبنانيين، ولا سيما للقاطنين في المناطق التي يتم فيها المخالفات. هذا الموقف هو موقف ثابت لدينا مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات. هذا امر لا يمكن التساهل فيه ومن مصلحة الجميع ان يقفوا الى جانب الدولة. فقد علمتنا الايام بان كل امر يؤدي الى الاضرار بالدولة والى تهالكها والى تلاشيها هو امر يعود بالضرر على كل المواطنين.. ليس لدينا الا ان يعود الناس الى الدولة وبشروط الدولة، هذا هو الحل الذي يوصلنا الى ان يكون لدينا بلد يفتخر ابناؤنا بالعيش فيه.. اما ان نشرع المخالفات فاننا نحول بلداننا ومدننا وقرانا الى مناطق غير قابلة للعيش هذا الامر يجب ان يكون واضحا للجميع وهذا هو الموقف ونحن مستمرون عليه".

السعودي
من جهته، قال السعودي: "نحن في البلدية على تواصل وتشاور مع دولة الرئيس واليوم هي عبارة عن تتمة للتشاور، ونرى على الارض الاعمال التي نتكلم عنها على الورق كيف اصبحت على الارض عندما اتينا الى البلدية قلنا اننا سنحرر شاطىء صيدا من جبل النفايات ومن المكبات والمجاري، طبعا هذه المنطقة هي احلى منطقة في صيدا احببنا ان نرجعها كما كانت في الاول والتي احب دولة الرئيس ان يطلع عليها بنفسه. والامر الثاني الذي نتشاور فيه، وهو شغلنا الشاغل، هو حل ازمة النفايات. طبعا الحل لم نصل اليه نهائيا، انما نحن في تشاور مستمر مع البلديات ومع نائبي صيدا للوصول الى حل قريب".
وعن اعادة اقفال مكب عبرا قال: "فتحوا مكب عبرا جزئيا، قالوا لبعض الوقت ومن ثم اقفل، في منطقة صيدا والزهراني هناك اربع مكبات، مكب صيدا اشهرهم ومكب زغدرايا ومكب عغنقون وادي جهنم ومكب عبرا، مكب عبرا اقفل بقرار قضائي، يعني فتحنا مجالا للرمي في مكب صيدا، لم يعد يستوعب مكب صيدا المزيد، لا يوجد مكان الا ان نرمي على الاسفلت وهذا عمل ملح، وما طلبناه اننا اجتمعنا مع رؤساء البلديات وقلنا بان نقسم هذه النفايات على المكبات، وما حصل ان بعض البلديات ترفض، زغدرايا رفضت ان تأخذ، تسمح لنا باسبوع ثم تتوقف، نتمنى التعاون من الجميع حتى يتم تشغيل المعمل ونحل المشكلة لنا ولغيرنا".

السابق
كنائس صور أحيت يوم الجمعة العظيمة
التالي
“الشباب الديموقراطي”: لعدم تقويض دور سوريا السياسي والاقليمي