رئيس الجمهورية تشاور مع رئيس المجلس وميقاتي في الوضع الحكومي

تركزت مشاورات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، على مواضيع الساعة المطروحة من سياسية وديبلوماسية وفي طليعتها الشأن الحكومي

رئيس المجلس
فقد استقبل الرئيس سليمان الرئيس بري العائد من الكويت بعد تقديم التعزية بوفاة رجل الاعمال الكويتي المعروف ناصر الخرافي ناقلا تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الى رئيس الجمهورية. وتناول اللقاء مع رئيس المجلس الاوضاع السياسية المطروحة راهنا.
وبعد اللقاء قال الرئيس بري: "وضعت فخامة الرئيس في أجواء الزيارة الحزينة للكويت، والذي كان له كبير الفضل في منح المرحوم ناصر الخرافي وسام من رتبة كومندور. ونقلت اليه أيضا عواطف سمو امير الكويت الذي التقيته في المناسبة نفسها، وعواطف عائلة المرحوم. وبعد ذلك، إنتقلنا الى هموم لبنان، وكنا نأمل أن تكون العيدية هي الحكومة، وعلى كل هي على الطريق ولكن الى ما بعد العيد".
سئل: كيف سيكون موقف الاكثرية الجديدة في حال اختار رئيس الحكومة المكلف تشكيل حكومة أمر واقع نظرا الى ما يسمى بالعوائق التي تحول دون تشكيل هذه الحكومة؟
أجاب: "لماذا تفولون علينا؟"، نعم إن الحكومة تسير في طريقها وأعتقد أنها اصبحت في المرحلة النهائية وتوضع عليها اللمسات الاخيرة،التي ستؤدي الى تأخيرها الى ما بعد العيد. وهناك بعض الامور التي لا تزال عالقة، ولكن أمور كثيرة تم حلها".
سئل: هل تستجيبون لطلب العماد عون بالدعوة الى جلسة تشريعية؟
أجاب: "أنا أتمنى ذلك، ولكن لو يسمح لي الدستور أدعو الى جلسة كل عشرة أيام ولا أنتظر. ولكن الدستور لا يسمح. والغريب أن كثيرين "يحورون ويدورون" ويقولون ان على نبيه بري أن يقوم بهذا الامر او ذاك. فهناك من يريد أن أكون مستنطقا وآخرون يريدونني مدعيا عاما. ولكن هناك قانون ودستور، وأنا أتمنى أن اقوم بواجباتي الدستورية، لا أكثر ولا أقل".
سئل: البعض يتهمكم بالتقصير في الموضوع المتعلق بالنائب جمال الجراح، ويدعوكم الى الدعوة الى انعقاد هيئة مكتب المجلس، فما هو ردكم؟
أجاب: "على هؤلاء قراءة النظام الداخلي والدستور اللبناني، وإذا لم يكن لديهم الوقت لقراءتهما، فما عليهم إلا سؤال النائب جمال الجراح عن لقائي معه".
سئل: في ضوء إهتزاز العلاقات اللبنانية – السورية في الوقت الراهن، بالنسبة الى الاتهامات التي حصلت، كيف برأيكم العلاج، وكيف تنظرون الى الوضع في سوريا؟
أجاب: "لم يكن يوما إلا وكان لبنان الخاسر الاكبر وكذلك سوريا عندما يحصل توتر في العلاقات بين البلدين. فهذه العلاقات يجب أن تكون دائما مميزة وممتازة. ويجب ألا يلعب أحد بالنار في ظل الظروف الراهنة، فمصلحة لبنان العليا تكمن في وجود إستقرار في سوريا وهذا الكلام ليس فقط لمصلحة سوريا وإنما لمصلحة لبنان. وأي وضع أمني مختلف في سوريا، أول من سيدفع ثمنه هم اللبنانيون. فالمثل البسيط يقول "إذا كان جارك بخير أنت بخير"، فكيف إذا كان جارك وشقيقك وأخاك، وتجمعكم وحدة المسار والمصير؟ دعونا نضع هذا الامر جانبا. وفي هذه المناسبة أود القول، ولو كان من المبكر لعيد الفصح، أعاده الله بالخير على جميع اللبنانيين، إن غبطة البطريرك الراعي قدم هدية الى جميع اللبنانيين، وهي ليست لإخواننا الموارنة فقط، ولكن لجميع اللبنانيين من دون إستثناء في سبيل وحدة الصف، ولو كان هذا اللقاء الاول، أو التمهيدي، ولكنه كان خطوة أكثر من جيدة وأنا ارى أنها على الطريق الصحيح وآمل أيضا أن يشمل هذا الامر جميع اللبنانيين وأنا من يطالب بجبهة وطنية في لبنان لننتهي من إصطفافات 8 و14 آذار، وما زلت على موقفي، وأنا الآن أكثر إصرارا في ظل الاحداث التي تمر بها المنطقة ككل وأيضا في سوريا".
سئل: هل ترغبون في القيام بهذا الدور على مستوى الصف الاسلامي في لبنان؟
أجاب: "أنا لم أترك يوما الصف الاسلامي او تغيبت عنه، ولم أتغير يوما على مستوى الصف اللبناني عموما. السياسة تغير، وبعض الناس لا يرغبون في هذا الامر، وأنا أعرف أسبابهم، ولكن لا اقدرها".
سئل: طلب بعض الافرقاء في لبنان استدعاء السفير السوري في لبنان واستجوابه في شأن موقفه بضرورة تحرك القضاء على خلفية الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري، فكيف تعلقون على هذا الطلب؟
اجاب: "أعود وأكرر مرة ثانية وثالثة ورابعة، في لبنان قانون ودستور، ويجب تطبيقهما، بدلا من أن يكون لكل واحد دستوره وقانونه الخاص، وبدلا من أن "يقولوا للدجاجة كش، فليكسروها ويلعنوا بي اصحابها" وليدعوا مجلس الوزراء".

الرئيس ميقاتي

وعرض رئيس الجمهورية مع الرئيس ميقاتي للمراحل التي بلغتها المشاورات والاتصالات واللقاءات التي يجريها في سبيل تشكيل الحكومة العتيدة.

النائب عراجي
الى ذلك، تناول الرئيس سليمان مع النائب عاصم عراجي التطورات والشؤون العامة الراهنة.

رئيس نقابة مستشفيات فرنسا
وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا رئيس نقابة المستشفيات الخاصة في فرنسا غاربي لانين ومعه النائب الفرنسي اللبناني الاصل إيلي عبود والدكتور انطوان معلوف واطلع منهم على خطوات التعاون الفرنسي – اللبناني على مستوى المستشفيات حيال معالجة مرض الزهايمر والتنسيق المشترك في هذا المجال.

السابق
فتفت: جهات داخلية تفتري علينا بتحميلنا مسؤولية الأحداث في سوريا
التالي
بري: متفائل بتشكيل الحكومة بعد الاعياد ولا ملف لدى الرئاسة عن الجراح