“حزب الله” امهل حتى الاحد محال الخمور غير المقفلة

برزت تطورات جديدة في قضية منع بيع المشروبات الروحية في النبطية تمثلت بإعلان ضمني من البلدية المحسوبة على "حزب الله" برئاسة احمد كحيل ان لا رجوع عن اقفال محال بيع المشروبات الروحية في المدينة واقدام عناصر من "حزب الله" على امهال حتى الاحد آخر المحال التي لم تقفل بعد لصاحبها زهير عواضة قبل اتخاذ قرار في حقه.
وعلمت "المركزية" ان صاحب احد المحلات سمير صباغ الذي اقفل محله على طريق كفررمان اعاد البضاعة الى بيروت مقدرا خسارته الشهرية بحوالي عشرين الف دولار.
واعرب اهالي النبطية عن استيائهم لقمع حرية الرأي من قبل قوة حزبية تمسك بقرار المدينة، متسائلة اين الاحزاب اليسارية والعلمانية في المدينة التي تتفرج على ما يجري من دون اي كلمة وهي التي تدعي الحريات والديموقراطية، مشيرة الى ان ما جرى في النبطية وصمت القوى الامنية يؤكد ان قرار المدينة لم يعد في يد الدولة الشرعية بل بات في ايدي قوة حزبية لا هم لها سوى تحقيق مشروعها ولو كان ذلك على اخماد آراء الآخرين.
قالت مصادر لـ "المركزية" ان عناصر "حزب الله" داهموا محل عواضة وقاموا بتصويره من الخارج مستقلين دراجات نارية تعود لبلدية النبطية وكانوا برئاسة مسؤول الحزب في حي البياض في النبطية المدعو مهدي حسين جعفر وخيّروا عواضة بين الاقفال الطوعي لمحله وبين ارسال عدد من الرجال لاقتحام محله بتهمة بيع المشروبات للقاصرين.
من جهتها اشارت مصادر اقتصادية انه كان الاحرى ببلدية النبطية ان تتشاور مع النيابة العامة والقوى الامنية وعندما لا تقوم الدولة بواجبها تلجأ البلدية الى القيام بدورها/ لا ان تنيط الامر بحزب الله الذين يستخدمون نفوذ البلدية العلني.
وعلم ان اللقاء الاسبوعي الدوري للاحزاب اليسارية في النبطية الذي تغيبت عنه حركة "أمل" و"حزب الله" تطرق الى قضية منع بيع المشروبات الروحية في المدينة وما رافقها وكلف مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية عضو المجلس البلدي طارق بيطار عرض الموضوع على البلدية باسم القومي.
وقالت مصادر فاعليات النبطية ان تبعات خطوة اغلاق محلات بيع المشروبات الروحية انعكست اختلافا في الرأي بين ابناء المدينة ما بين مؤيد ومعارض متخوفة من استتباعها بخطوات اخرى اكثر سلبية من منع تقديم المشروبات في المطاعم والمقاهي او تدخين النرجيلة او حتى الاختلاط بين الجنسين خلال رياضة المشي التي تشهدها النبطية مساء كل يوم او حتى الركوب على الدراجات النارية.
وكشفت عن لقاء عقد في سراي النبطية الحكومي ضم محافظ النبطية محمود المولى ورئيس البلدية احمد كحيل تم خلاله مناقشة قضية منع بيع المشروبات الروحية لكن كحيل خرج عن صلب الموضوع طارحا ضرورة معالجة مشكلات بيئية تعاني منها النبطية ومنها تشديد المراقبة على المسالخ غير المرخصة التي تبيع اللحوم من دون اي رقابة من قبل وزارة الصحة، وغيرها من الامور التي تستطيع البلدية حلها وحدها.
الى ذلك لم تقتصر اهتزازات منع بيع المشروبات الروحية على مدينة النبطية بل تعدتها الى جارتها كفررمان حيث وزع احد اصحاب محلات بيع المشروبات في البلدة عصام صالح تصريحا بأنه لن يقفل محله الابعد صدور قرار واضح في هذا الشأن من المحافظ المولى، مشيرا انه يملك ترخيصاً لمحله لبيع المشروبات الروحية، مطالبا القوى الامنية حمايته ومحله من اي عبث والحاق الاذى به.
وافاد سكان النبطية ان نسوة محجبات منضوية الى "حزب الله" اقدمت ليلا على الدخول الى محل وسام يعقوب لبيع المشروبات في حي المسلخ في النبطية وقمن بتحطيم بعض المواد منه على رغم ان يعقوب يقوم بإفراغه ونقل بضاعته الى مدينة جونية.

السابق
مصدر دبلوماسي: كيــــــف استدعى الشامي كونيللي ولا يستطيع استدعاء علي؟
التالي
الجميل: لقاء الامس كسر الجليد وطوى الماضي ولن نتراجع