لبنان “الوجّ التاني”

في رعاية نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضوره، وبدعوة من دار درغام للنشر، وقّع الدكتور نبيل القطريب ديوانه الشعري «لبنان الوجّ التاني» خلال حفل اقيم في مبنى اوديتوريوم الزاخم – حرم جامعة البلمند، شارك فيه ممثّل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد عثمان شمس الدين، ووزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسن منيمنة ممثلا بالعميد السابق لكلية الفنون الجميلة الدكتور هاشم الايوبي، والنائبين خضر حبيب ونقولا غصن، وأمين عام حزب الكتائب اللبنانية ميشال خوري، ورئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، ورئيس رابطة المختارين توفيق نقولا، ومسؤول تيار المستقبل في الكورة ربيع الايوبي، ونائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر، وعميد كلية الهندسة في جامعة البلمند الدكتور ميشال النجار، والفنان وجيه نحلة، ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفاعليات تربوية واقتصادية واجتماعية، وحشد من المدعوين.

عرّفت الشاعرة هلا نبيل بالشاعر، وأكدت أن هذا اللقاء جاء لتكريم الشعر وتقديمه كما هو صوتا وحضورا وأداء، وكل تكريم للشعر هو بحد ذاته تكريم للشعراء جميعا. واذا كان الشعراء لا يختصرون الشعر، فإن الشعر يختصرهم اجمعين. وهذا هو حال اليوم مع «لبنان الوجه التاني»، فإذا كان اللبنانيون جميعا لا يختصرون لبنان، فإن لبنان يختصرهم.

ثم جاءت كلمة نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر، التي نَوّه فيها بداية بالكاتب نبيل قطريب وبالفنان وجيه نحلة وريشته المعطاء المبدعة، وتساءل لو أن نبيلا كتب «لبنان الوج الاول» ماذا تراه يقول؟

«ماذا يقول هذا المنحاز الى الفلسفة، دراسة وأبحاثا وعلما؟ الشاعر كتب الوج التاني، أما استاذ الفلسفة فتراه يتحدث عن لبنان الذي عرفناه وعشناه منذ أكثر من ست وثلاثين سنة. لبنان-العنف والقلق والاسلحة والتهجير والموت؟ لبنان-الحصص والانقسامات والطائفية العمياء والفساد المتفشي في العقول والاساليب؟ لبنان الضائع بين زعماء يتقاسمونه ويقترعون على ثيابه؟ وبين عظماء، لا زعماء، يصنعون عبقريته وعظمته ومجده؟»

وأضاف: «لبنان الوج الاول، آه منه، كم نحن بحاجة الى الثورة والتغيير، اما الوجّ التاني فهو هنا، بطبيعته الحلوة، بكورته الخضراء، بشعبه الطيّب، بأصالة الآباء والاجداد…»

ولفت الى أنّ «نبيل الهادئ الرصين يدعو الى الثورة، وفي مطارح كثيرة يعلن الرفض ويصرخ لا… هو الشعر سلاح الابرياء المثقفين الموجوعين الباحثين عن الحقيقة والثورة».

وختم متوجها الى الكاتب «لقد اعطيت من قلبك، فكنت المعلم الذي يمدّ قلمه جسرا كي يَمر عليه العابرون نحو الحقيقة والجمال، وخير للإنسان ان يكون جسرا من ان يكون مجرّد عابر على هذا الجسر».

السابق
“شطب المذهب” في ميزان الشباب و… الدين
التالي
الذكرى الـ 76 لرحيل العالم الصبّاح