الشباب اللبناني الفلسطيني يحيي يوم الأسير

لم تكن المسافة بعيدة،بين الاسير المناضل مروان البرغوتي،والاسير المحرر سمير القنطار، فعبارة <النصر جمعت الصورتين في مكان واحد وبلسمت الكلمات المختلفة روح الحرية خلال الاحتفال الذي دعا إليه اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني في <يوم الاسير الفلسطيني> في قاعة توفيق طبارة،فكانت الاناشيد الحماسية وكلمات الشعر المقاوم والتي سبقت حفل الكلمات للشخصيات المشاركة،وقد اختصرت جملة للرئيس سليم الحص معاني يوم الاسير، <الاسير هو شهيد فلسطين الحي>·

حضر الاحتفال الى الرئيس سليم الحص،ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد مزهر،وممثلون عن السفارات السورية والفلسطينية والايرانية، وممثلو المنظمات الفلسطينية واللبنانية وحشد من الشخصيات ومواطنين فلسطينيين، وجرى خلال الاحتفال تكريم لممثلي بعض وسائل الاعلام واسرى محررين·

وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني تحدث الرئيس سليم الحص مشيرا الى ان الاسير العربي الفلسطيني هو رمز حي لقضية العرب المركزية في فلسطين ورأى أن تجارب الشعب الفلسطيني المناضل تشكل مادة يسطرها التاريخ لتبقى عبرة لمن يعتبر في الامة العربية، وقال:إن الواقع العربي لم يفتح مجالا واسعا امام جهد عربي مشترك في سبيل تحرير فلسطين من الاحتلال والهيمنة الاسرائيليَين سواء سياسيا او عسكريا او حتى دبلوماسيا، وختم مؤكدا ان الاسير العربي عموما والفلسطيني خصوصا يبقى يجسد صورة شعب كان وما زال اسير لعبة دولية آثمة آلت الى حال مأساوية تهدد المصير القومي العربي برمته،فالشهيد هو اسمى رمز للقضية العربية والاسير هو شهيد فلسطين الحي·

وتحدث القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محفوظ منور عن واقع معاناة الاسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال مشيرا الى ان عدد الاسرى يتراوح بين 8000 و11000 اسيراً مشيرا الى ان العديد من الاسرى استطاعوا تحويل المعتقلات الى ورش عمل فكرية وتنظيمية حقيقية وشدد على معاناة عائلات الاسرى خصوصا الاطفال الصغار والزوجات واللاتي لا هنَّ متزوجات فعلا ولا أرامل ولا مطلقات·

ووجه رئيس اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني احمد الشاويش تحية الى الاسرى الذبن يمثلون نهج المقاومة ودعا الى انهاء الانقسام الفلسطيني لانه لا يمكن انهاء الاحتلال في ظل الانقسام الحاصل·

واعتبر الدكتور علي ضاهر(عن حزب الله) ان يوم الاسير هو يوم الاحرار العرب لأن الاسير هو الحر في عقيدته ونهجه ومواقفه وله اسمى مراتب الانسانية في الوجود لانه الشهيد الحي، وتحدث عن ذكرى استشهاد القيادي الفلسطيني عبد العزيز الرنتيسي وقال لا يمكن لأمة او مقاومة قادتها شهداء ان تهزم، وحيَّا وسائل الاعلام المقاومة·

واشار وسام ابو زيد(باسم السفارة الفلسطينية)الذي وجه تحية الى روح فيتوريو اريغوني والذي استشهد في غزة(على يد مجموعة لا علاقة لها بالمقاومة ولا الاسلام) الى ان يوم الاسير يوم مميز في حياة الشعب الفلسطيني،وتحدث عن ان الاحتلال الاسرائيلي اعتقل منذ العام 1967 75 الف اسير فلسطيني واعتبر ان اسرائيل تنتهك القوانين العالمية وتوقف عند ذكرى استشهاد ابو جهاد والرنتيسي، وفي الختام كرم العديد من الاسرى المحررين وممثلي وسائل الاعلام·

السابق
افتتاح مؤتمرYouthcan Med 2011 البيئي في صيدا
التالي
تقنيات في التدريب المهني وسوق العمل المشكلة الأكبر