الجريدة: لقاء مسيحي في بكركي اليوم: كسر للجليد واستبعاد الخروج بنتائج سياسية ملموسة

تتجه الأنظار اليوم إلى لقاء الأقطاب الموارنة الأربعة رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجيه في بكركي، تلبية لدعوة وجهها إليهم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.
وإذ أبدى معظم أقطاب اللقاء تحفظاً واضحا عن إبداء توقعات مسبقة لما يمكن أن ينتهي اليه هذا اللقاء، ذكر مصدر مطّلع لـ»الجريدة» أمس، أن اللقاء مفيد لجهة كسر الجليد بين هذه القيادات، مستبعداً أن يكون له نتائج سياسية على الصعيد الاستراتيجي نظراً إلى بعد الخيارات بين طرفي الصراع (8 و14 آذار).

وتوقع المصدر أن يكون للقاء وقع إيجابي على المناصرين والمحازبين لجهة ترطيب الأجواء على الأرض.
في غضون ذلك، قال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أمس، خلال ندوة بعنوان «تكوين السلطة الاجرائية بين أحكام الدستور ووقائع السياسة» بدعوة من المركز المدني للمبادرة الوطنية: «منذ تكليفي تشكيل الحكومة حتى اليوم وأنا أحرص على تفادي الدخول في أي سجال مع أي طرف لأن اللبنانيين ملوا السجالات ويريدون أفعالا، كما أن أي كلمة تقال يمكن أن تفسر على غير مقصدها الحقيقي وتزيد من العقبات أمام تشكيل الحكومة. كما أنني أفضل أيضا أن أبقى مرنا في التعاطي السياسي، لأن هناك مصلحة وطنية عليا ولا أريد أن أكون أسير موقف معين، أو أن أرفع سقف التوقعات لدى الشعب اللبناني فيصاب عند اعلان الحكومة بنوع من الإحباط أو ما شابه».

وأضاف: «يتهمني البعض بأنني، من خلال استخدام كلمة دستور، أكون أتصرف كسني وأن هدفي عند الحديث بهذه الطريقة التحدث فقط سنيا، ولكن هذا المنصب تتولاه الطائفة السنية في التركيبة السياسية الحالية، وأنا أريد أن أحافظ على هذا المركز وصلاحياته لأنني مؤتمن عليها وعلى الأصول الدستورية، لأن الامانة أصعب من الملكية. كذلك فإنني من أكثر المقتنعين بضرورة الحفاظ على مقام رئاسة الجمهورية وإعطائه الدور الكامل انطلاقا مما نص عليه اتفاق الطائف والذي انبثق منه الدستور اللبناني».

وتابع: «لقد أعطى الدستور فخامة رئيس الجمهورية دورا أساسيا، لكن هذا الدور كان يتم تخطيه في الكثير من الاحيان بالاداء والممارسة السياسية. وأنا هنا أختلف مع من يقولون ان هذا الدور منوط فقط بعملية تشكيل الحكومة، وأؤمن بأن دور فخامة رئيس الجمهورية ومقام رئاسة الجمهورية يجب تحصينهما، ولرئيس الجمهورية الرأي الصائب في كل الامور». وأردف: «البعض يقول لماذا لا نقدم على إعلان حكومة تضم أهل الاختصاص ونضع الجميع أمام مسؤولياتهم؟ جوابي عن هذا السؤال هو اننا نسعى الى حل المشاكل التي يعانيها لبنان لا زيادتها ولا نريد أن تكون الحكومة مشكلة اضافية في البلد».

السابق
“السياسة” عن “الوطن”: “مفاجآت” في الأسماء اللبنانية “المتورطة بالمؤامرة”
التالي
الانباء: حزب التحرير يدعو للتظاهر ضد النظام السوري وأحزاب “8 آذار” لمسيرة إلى دمشق دعماً لقيادتها