البيرق: سليمان اكد للاسد الدعم الرئاسي للاستقرار في سوريا

استمرت الاتصالات مع الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي امس وكانت بمعظمها عادية وكان له عصرا اجتماع مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل وجرى خلال اللقاء عرض افكار يتم تبادل الراي بشانها مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بصورة غير مباشرة وخصوصا عن طريق الوزير جبران باسيل الذي كان يتوقع ان يتم لقاء له اليوم ان لم يكن قد حصل ليل امس مع الخليلين النائب الخليل والحاج حسن خليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطار استكمال مباحثات اللقاء بين السيد نصرالله والوزير باسيل حول تشكيل الحكومة الجديدة .

وباختصار فان الحاصل اليوم هو تبادل افكار من عند ميقاتي واخرى آتية اليه من عند عون وهناك حالة من الحذر بالنسبة للافصاح عن مضمونها قبل استكمال الاتصالات.

وسألت البيرق اوساط ميقاتي عما ذكره" تلفزيون الجديد" عن عشرة وزراء رضي عون بان يكونوا حصته فلم تؤكد هذه الاوساط ولم تنف صحة هذا الخبر .

ميقاتي : لرئيس الجمهورية الرأي الصائب في كل الامور

وكان الرئيس المكلف قد اكد اهمية دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في كل الامور ومن ضمنها تشكيل الحكومة مشددا على وجوب تحصين هذا الدور كما مقام الرئاسة.

واعلن ان الحكومة يجب الا تشكل مشكلة اضافية في البلد موضحا انه يريد المحافظة على الدستور وعلى الوطن في آن .

وحضر الرئيس ميقاتي ندوة بعنوان تكوين السلطة الاجرائية بين احكام الدستور ووقائع السياسة بدعوة من المركز المدني للمبادرة الوطنية اقيمت في فندق البريستول .

والقى ميقاتي مداخلة جاء فيها: في عملية التشكيل هناك ثلاث ثوابت دفعتني لقبول التكليف هي منع الفتنة والمحافظة على الاستقرار والانطلاق من الدستور كقاعدة لكل خطوة اقوم بها وهذه النقاط هي التي تحدد خطر خطواتي لنتذكر جميعا كيف كان وضع لبنان قبل التاليف حجم الاحتقان الذي كان سائدا وكيف خف هذا الاحتقان وتراجع التوتر بعد التكليف .

اضاف: لقد اعطى الدستور فخامة رئيس الجمهورية دورا اساسيا لكن هذا الدور كان يتم تخطيه في الكثير من الاحيان بالاداء والممارسة السياسية وانا هنا اختلف مع من يقولون ان هذا الدور منوط فقط بعملية تشكيل الحكومة واؤمن ان دور فخامة رئيس الجمهورية ومقام رئاسة الجمهورية يجب تحصينها ولرئيس الجمهورية الراي الصائب في كل الامور .

اما لقاء بكركي الخماسي الذي يعقد قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يجمع كلا من الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وفق برنامج اعده البطريرك فيبدا بصلاة تامل يعقبها اجتماع تبحث فيه الملفات المتصلة بالوضع المسيحي على تنوعها اضافة الى التطورات السياسية والوطنية ويعقبه غداء .

وعلم ان لقاء اليوم ستعقبه لقاءات اخرى تبحث فيها المواضيع المرتبطة بنوع المشاورات والمضمون السياسي مما يفتح افقا واسعا على امال عريضة مامولة على المستوى المسيحي .

وفيما حرصت المصادر على عدم نقل اي موقف عن رئيس الجمهورية في ماخص لقاء بكركي اليوم كشفت ان التواصل بين رئيس الجمهورية وسيد بكركي لم ينقطع وان الرئيس سليمان اوفد اليه مؤخرا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود .

في سياق اخر اشارت مصادر قصر بعبدا ل" البيرق" الى ان الاتصال الذي تم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد يندرج في سياق تاكيد الدعم الرئاسي للاستقرار في سوريا مؤكدة ان هناك تواصلا دائما ومستمرا بين الرئيسين سليمان والاسد وان الرئيس اللبناني لطالما اكد دعمه لمنعة سوريا ووقوف بلاده الى جانبها .

الى ذلك ابلغت المصادر نفسها ل" البيرق" ان سليمان بدا واضحا في خلال لقائه مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري لجهة ضرورة قيام تنسيق بين القضاءين اللبناني والسوري في ماخص الحوادث الاخيرة واهمية حيازة القضاء السوري على اثباتات موثقة .

وامس كانت اطلاله تلفزيونية لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية عبر برنامج " بموضوعية" الذي يعده ويقدمه الاعلامي وليد عبود من محطة " ام. تي.في. ان الحكومة المقبلة هي حكومة مواجهة ولا خلاف بشان دعم سلاح حزب الله وقال قناعتنا في الحكومة هي الحوار والانفتاح ولكن ايضا مقاومة اسرائيل واشار الى ان مصلحة سوريا ان تشكل الحكومة في لبنان لان هذا البلد هو ساحة صراع .

وقال : وزارتا الدفاع والداخلية كانتا طرفا في حكومة السنيورة ونحن اليوم نريد الداخلية واعلن ان المدة الفاصلة حتى عطلة عيد الفصح هي المهلة لتاليف الحكومة لان التعقيدات اصبحت واضحة .

وقال : لست ضد رئيس الجمهورية ولكن حصة المعارضة 20 وزيرا واشار الى ان السياسة تحمي المدير العام ولكن عليه ان ينفذ القانون ويكون تحت سقفه وقال نريد وزيرا للداخلية قادرا على حماية وضمان تفيذ القانون وهم يصرون على الداخلية من اجل الابقاء على اشرف ريفي ووسام الحسن واشار الى ان الخلاف بين عون وميقاتي يقوي الفريق الاخر وقال حصة عون في الحكومة ضمنها عدة فرقاء سياسيين مسيحيين منهم المردة وقال وصلنا الى حل 90 بالمئة من عقبات تشكيل الحكومة والامور ليست سهلة .

السابق
“الموت البطيء” منظومة مبرمجة في خدمة الاحتلال
التالي
الحياة: سليمان يؤكد للأسد دعم لبنان لاستقرار سورية