الانوار :ميقاتي في مؤتمر تكوين السلطة: لا نريد أن تكون الحكومة مشكلة اضافية

تتجه الانظار الى بكركي اليوم حيث ينعقد اللقاء الرباعي المسيحي برعاية البطريرك الراعي. وقد عبرت القيادات المشاركة عن الامل في ان يكون الاجتماع انطلاقة لبلورة رؤية موحدة حيال القضايا المسيحية والوطنية. وفي هذا الوقت تستمر المراوحة في الموضوع الحكومي، وقد قال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي امس اننا لا نريد ان تكون الحكومة مشكلة اضافية في البلد.

وقد انجزت امس التحضيرات في بكركي لاستضافة اللقاء الماروني الذي ينعقد برعاية البطريرك الراعي ويضم رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، وفق برنامج أعده البطريرك يبدأ بصلاة تأمل يعقبها اجتماع تبحث فيه الملفات المتصلة بالوضع المسيحي على تنوعها، إضافة الى التطورات السياسية والوطنية ويليه غداء.

وقال الدكتور سمير جعجع امس ان اليوم بالنسبة لي هو يومٌ آخر، مهما نتج عن هذا اللقاء، فالصورة بحدّ ذاتها كافية كمدماك أوليّ مع أنني على المستوى الشخصي سأحاول الذهاب الى ابعد من الصورة نظراً للواقع الموجود والمعمعة المستشرية والتباعد الحاصل بين السياسيين اللبنانيين. وتوقع خطوات لاحقة لاستكمال هذا اللقاء باعتبار ان المشاركين لما كانوا قبلوا عقده في الأساس، ما يعني ان الجميع يتمتع بنوايا حسنة بما يتعلق بالحاضر والمستقبل.

وقال الرئيس امين الجميل ان الاجتماع بحد ذاته ينعش ثقة المسيحيين ويحيي فيهم الأمل بامكان الالتقاء برعاية بكركي حول ثوابت تاريخية لا مجال للاختلاف بشأنها على امل ان يكون هذا اللقاء باكورة للقاءات لاحقة أوسع تضم مجموعة من القيادات والشخصيات المسيحية وتؤدي الى بلورة مشروع وطني مشترك يحفظ ريادة الدور المسيحي في الدولة اللبنانية ويطمئن الشعب بحيث ينفتح بثقة وثبات على سائر مكونات المجتمع اللبناني انطلاقا من ثوابتهم.

ووصف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن لقاء بكركي اليوم بالأوّلي، مشيرا الى أنّ انعكاساته على المستوى الشعبي أو السياسي، ستظهر في مرحلة لاحقة.

ولفت الى أن هدف اللقاء وضع مسار في شأن كيفية متابعته والآلية المناسبة لذلك والمواضيع الواجب معالجتها والتي يملك كل طرف حولها مقاربة مختلفة عن الآخر. ونفى البحث في أي عناوين أساسية، وقال لن يتطرقوا الى الملفات بل سيناقشون مواضيع عدّة كانت طرحت سابقا سواء على المستوى الوطني أو المسيحي وكيفية متابعة هذا اللقاء في وقت لاحق.

وقال النائب سليمان فرنجيه: لقاء بكركي ليس لقاء مصالحة، لأن المصالحة لا تحصل بهذه الطريقة. واللقاء قد يؤدي الى مشروع مسيحي مشترك وقد ينتهي مثلما بدأ. يجب ان نترك المسائل الخلافية على جنب، غدا اليوم، طاولة عمل وأنا عندي قناعاتي ورؤيتي وكل واحد منّا حفظ رؤيته وسنرى غدا ما هي القواسم المشتركة بيننا للرؤية المسيحية في هذه المنطقة.

ميقاتي: حكومة مشكّلة

على صعيد آخر، حضر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قبل ظهر أمس ندوة بعنوان تكوين السلطة الاجرائية بين أحكام الدستور ووقائع السياسة بدعوة من المركز المدني للمبادرة الوطنية أقيمت في فندق البريستول.

وألقى ميقاتي كلمة قال فيها: البعض يقول لماذا لا نقدم على اعلان حكومة تضم أهل الاختصاص ونضع الجميع أمام مسؤولياتهم، جوابي على هذا السؤال هو اننا نسعى لحل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا زيادتها ولا نريد ان تكون الحكومة مشكلة اضافية في البلد.

وحول الموضوع الحكومي قال النائب سليمان فرنجيه مساء أمس: لا أشك بنية ميقاتي ولا بولائه ولا بقناعته، وأنا أعرف ان عليه ضغطا كبيرا دوليا واقليميا يخضع له ويجب ان نفهمه وأتصور ان ميقاتي عندما أتى كان أتى لتسوية ولكن تبين لاحقا انه أتى لمشكل في ظلّ ما يجري في المنطقة والمهمة التي يقوم بها ليست سهلة.

وقال: ال 10% التي لم نحلحلها بالحكومة، هي وزارة الداخلية، والعدد اقتربنا كثيرا، وأنا برأيي اتفقنا عليه ولن أتكلم عنه، وموضوع المعارضة السنية يكاد ينتهي، إلاّ اذا أراد أحد ان يطيّر الاتفاق السياسي لأن لا مبرر للتأخير أكثر بكثير من هذا.

السابق
حتى المساء
التالي
الديار: واشنطن تنفي السعي إلى تقويض النظام السوري