“السياسة”: المعارضة السورية تحذر من جبهة امنية في لبنان

أعلنت صحيفة "السياسة الكويتية" ان المعارضة السورية في باريس حذرت الحكومة اللبنانية من ان تكون فبركات النظام السوري وحلفائه التابعين الى ايران في لبنان في ما يزعم من دور لتيار سعد الحريري في احداث سوريا الدامية عبر ارسال اموال واسلحة الى المنتفضين على النظام في المدن والقرى السورية، مقدمة لفتح جبهة امنية في الشارع اللبناني شبيهة بالجبهة الامنية في شوارع دمشق واللاذقية وحلب وبانياس ودرعا وغيرها، في محاولة لحرف الاهتمام المنصب راهنا على عمليات القمع والقتل والاعتقال التي تمارسها القوى الامنية التابعة لحزب البعث ضد الطلاب والمدنيين السوريين الذين حطموا حواجز الخوف من السلطة".
ولم تستبعد المعارضة ان "تقوم الاستخبارات السورية بدفع عملائها في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الى تفجيرات متفرقة "قد يتسبب بعضها في وقوع عمليات اغتيال لوزراء ونواب من قوى "14 آذار" خصوصا "تيار المستقبل" وحزبي "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع و"الكتائب اللبنانية" بزعامة امين الجميل وبعض الشخصيات السياسية البارزة في قوى ثورة الارز".
ولفتت الى "ان "المزاعم السورية الرسمية المباشرة في اتهام نائب "تيار المستقبل" جمال الجراح عن منطقة البقاع بتزويد مجموعة سورية بالمال والسلاح للمشاركة في اذكاء نار الاضطرابات والثورة المندلعة على امتداد الاراضي السورية، وتأكيد مصادرها في دمشق بأن هذه المجموعة تمثل ثلاثة معتقلين لدى الاستخبارات اجبروا على تقديم اعترافات على شاشات التلفزة ضد تيار المستقبل كالعادة، توحي (المزاعم) بأن خطة للتفجير الامني يجري التمهيد لها لتنطلق من البقاع منطقة النائب الجراح او من طرابلس حيث يركز "حزب الله" حملته الاعلامية على تيار الحريري بهدف تفجير الاوضاع في عاصمة الشمال بعد مزاعم عن ارسال "تيار المستقبل" سبعة زوارق الى اللاذقية السورية محملة بالسلاح الى الثوار السوريين هناك".
وحذرت مرجعية روحية سنية في بيروت، على خلفية الاتهامات والمزاعم السورية هذه ضد "اقوى قوة سياسية في لبنان" (تيار المستقبل)، من ان تلجأ القوى الايرانية والسورية في حال تمكنت من تشكيل حكومتها برئاسة نجيب ميقاتي، الى رفع الحصانة عن النائب الجراح وعدد آخر من النواب والوزراء السابقين من زملائه، تمهيدا لاستجوابهم وإلصاق تهم التآمر على دولة شقيقة لإحداث اضطرابات وفتنة فيها وهو امر تكفله الاتفاقات الدفاعية الموقعة بين دمشق وبيروت منذ عهد الوصاية السورية للبنان".
واعربت المرجعية الروحية " عن خشيتها من ان تكون الاستخبارات السورية،"بالتعاون مع حزب الله وحركة امل" الشيعيين الاكثر التصاقا بدمشق ومتعهدي تنفيذ مخططاتها في لبنان، وضعت لائحة جديدة بأسماء عدد من وزراء ونواب "14 آذار" لتصفيتهم في خضم هذه الفوضى العارمة في المنطقة خصوصا في سوريا التي يبدو ان نظامها مستعد للقيام بأي عمل في اي مكان – مثل نظام القذافي الليبي – للفت الانظار المركزة على الثورة الشعبية في بلده".
ونبهت المرجعية الروحية السنية "مما تشيعه وتزعمه آلة البروباغندا التابعة لحزب الله" من فضائيات وصحف واذاعات حول "وجود وثائق اخرى غير اعترافات المزيفين الثلاثة على الفضائية السورية وتطول عددا آخر من قوى تيار المستقبل وربما احزاب وتيارات اخرى تابعة لقوى "14 آذار" في محاولة انتقامية سافرة ممن قام بثورة الارز العام 2005 لإخراج الاحتلال السوري من لبنان وانهاء دوره الاستخباراتي والاقتصادي والقمعي, خصوصا ممن يقودون هذه القوى وفي طليعتهم سعد الحريري وسمير جعجع وامين الجميل وقادة آخرون".
واعربت المرجعية عن قلقها البالغ من "ان يكون الحريري نفسه وعدد من البارزين في تياره او المحيطين به اضافة الى قيادات في "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" و"الوطنيين الاحرار" ومراجع روحية مسيحية واسلامية وقيادات امنية في قوى الامن الداخلي وعسكرية في قيادة الجيش، باتوا اهدافا للتصفية لدى جماعات "8 آذار" انفسهم الذين نفذوا في السابق طوال الاعوام الستة الماضية سلسلة من التفجيرات والاغتيالات والاجتياحات والتمرد على الدولة ومؤسساتها العسكرية والامنية، ثم انهوا هذا المسلسل بانقلاب مخادع لا أخلاقي وغير متعارف عليه في اي دولة في العالم، للإمساك بمصير البلاد والعباد بقوة السلاح ودعم النظام السوري الذي يحاول الآن بشتى الوسائل نقل ما يحدث لديه من ثورة الى لبنان كي تخف الضغوط عليه دوليا وعربيا ومحليا".

السابق
“الراي”: اتهامات سوريا لـ”المستقبل” انذار مبكر للرياض
التالي
الجراح: سنتابع الاتهامات السورية في المجلس والقضاء ولن نسكت عليها