لجنة متابعة شؤون المغتربين في ساحل العاج: للتواصل وردم الهوة بين المغتربين

عقدت لجنة متابعة شؤون المغتربين في ساحل العاج عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في دار نقابة الصحافة، عرضت فيه آخر تطورات ازمة المغتربين اللبنانيين في ساحل العاج والمشاكل التي ما زالوا يواجهونها داخل ابيدجان وفي المطارات الافريقية.
بعد النشيد الوطني، القى نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي كلمة رحب فيها بالحضور في "دار نقابة الصحافة، وهي دار المغتربين بقدر ما هي دار المقيمين. وقال: "كلنا يعلم ان ما من مغترب هاجر من لبنان الا كان مضطرا، وانه حيثما ذهب يبقى لبنان وطنه، ويبقى هم الشعب اللبناني همه".

الحاج
وتحدثت المنسقة الاعلامية في اللجنة مايا الحاج فشكرت نقابة الصحافة ووسائل الاعلام الحاضرة، مشيرة الى ان "اللجنة نشأت عفويا منذ 3 اشهر عندما دق ناقوس الخطر في افريقيا حيث كان هناك فجوة كبيرة بين المغترب اللبناني ودولته، ذلك ان الهجرة الى الخارج ليست عملا محببا او اختياريا يقوم به اللبناني، انما بسبب ظروف أمنية او اقتصادية او سياسية، هذه الهجرة التي تكبدهم احيانا الكثير من المشاكل والمخاطر خصوصا في بلد مثل افريقيا حيث الانقلابات والحملات العسكرية والسياسية، اضافة الى السرقات التي يمكن ان تهدد أي مغترب لبناني. ان الازمة في ساحل العاج لم تنته كما يعتقد البعض، بل ما زالت موجودة ربما بشكل اكبر، وهذا ما نؤكده من خلال اتصالاتنا اليومية مع الجالية في افريقيا".

قعوار
وكانت كلمة لمسؤول صفحة "الفايس بوك" في ابيدجان هشام قعوار عن هذه الصفحة التي تحمل عنوان "حملة تخفيض بطاقة السفر من ابيدجان الى بيروت". وشكر السفير اللبناني في ساحل العاج الذي "يبذل جهده مع طاقم السفارة لتقديم كل العون والمساعدة للمغتربين الذين يبلغون 80 الف مغترب في افريقيا"، متمنيا ان "تمر هذه الازمة على خير لان ساحل العاج يضم اكبر جالية لبنانية في افريقيا".

غندور
ثم تلا منسق اللجنة محمد غندور بيان اللجنة وقال فيه: "بعد استمرار ازمة المغتربين اللبنانيين في ابيدجان رغم الاعتقاد السائد بعودة الهدوء والاستقرار على اثر اعتقال الرئيس المنتهية ولايته غباغبو، تتقدم لجنة المتابعة لشؤون المغتربين في ساحل العاج بهذا البيان الموجه اولا واخيرا الى الدولة اللبنانية المسؤولة مباشرة عن انقاذ رعاياها الذين ما زالوا يواجهون ظروفا امنية واجتماعية ومعيشية اكبر من ان توصف بالصور او الكلمات. لذا نتوجه اليوم الى دولتنا الكريمة لتذكيرها بواجباتها تجاه مغتربيها الذين تحملوا قساوة الغربة في تلك القارة السمراء، من اجل العودة الى اوطانهم بقدرات وامكانات تخولهم الارتقاء بوطنهم الى العلياء بعد عقود من الحروب الداخلية والاقليمية".
أضاف: "لسنا هنا بصدد التذكير بما قدمته الجالية اللبنانية في افريقيا من خدمات جليلة الى ارض الوطن، وانما جل ما نطلبه الان هو الكف عن صم الآذان في وجه اصوات الاستغاثة التي يطلقها ابناء جاليتنا في ساحل العاج، والعمل على ردم الهوة التي تفصل المغتربين عن دولتهم. وهذا لن يحصل الا من خلال التواصل معهم لتزويدهم بالمعنويات اللازمة ومد يد العون اليهم والبحث عن الوسائل الممكنة لانقاذهم في هذه الفترة الحرجة حيث اصبحت الفوضى تسيطر على المشهد السياسي العاجي على اثر اعتقال غباغبو. فالعائلات ما زالت بمعظمها قلقة بشأن مصائرها الغامضة، دون اغفال كونها محاصرة داخل منازلها من دون طعام وشراب وادوية وغيرها من اساسيات الحياة. وفي انتظار انكشاف الغموض عن المستقبل، نقول ان الوقت ليس لمصلحتنا لان كل يوم يمر دون العمل على انقاذ اكبر عدد من رعايانا يعني اننا نتهاون بأرواحهم جميعا. ولا داعي من تكرار مطالبة اصحاب القرار بالتعالي على المشكلات الداخلية كي لا يدفع المغترب اللبناني ثمن انقساماتهم ونزاعاتهم".
وتابع: "لا بد هنا من توجيه الشكر الى وزير الخارجية اللبنانية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي الشامي الذي قام بمبادرات كثيرة من اجل انقاذ المغتربين، مع التنويه بالجهد الذي قامت به شركة طيران الشرق الاوسط بشخص رئيسها السيد محمد الحوت، اذ أجلت اكبر عدد من الاهالي عبر طائراتها، وعملت بكل ما لديها من جهد من اجل تأمين عودة العائلات اللبنانية الى اوطانها. ونأمل من شركة الميدل ايست ان تواصل تسيير رحلاتها الجوية في شكل متتال الى ابيدجان لنقل كل من يرغب من ابناء الجالية اللبنانية بالعودة الى ارض الوطن، وخصوصا النساء والاطفال والشيوخ الذين ما زالوا يعيشون الخوف والقلق والحذر نتيجة الازمة العاجية التي لم تنته بعد كما يروج له البعض، وان تزيد عدد طاقمها في مطار ابيدجان لان الرعايا يواجهون ارباكات كثيرة بسبب قلة عدد الاشخاص المسؤولين عن تنظيم امور رحلاتهم في ظل هذه الاحداث المتوترة".
وختم: "كما نتمنى على كل المسؤولين والديبلوماسيين ووسائل الاعلام في لبنان الالتفات الى ان هناك اكثر من 70 الف لبناني في ساحل العاج، واكثر من نصفهم يرغبون في العودة وما زالوا ينتظرون. ودورنا الا نغفل عنهم لان مغتربينا هم الملائكة الحارسة التي لم تتخلف يوما عن انقاذ الوطن بعد كل دمار تعرض له او ازمة حلت به".

السابق
قبلان:التظاهرات والاضطرابات في سوريا بعيدة عن الحقيقة
التالي
مكتب السيد: الغرفة الجزائية ثبتت حكم المطبوعات لصالحه ضد جريدة “المستقبل”