قاسم هاشم: ايران مستهدفة لان خيارها ونهجها المقاومة

استقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد في مكتبه، النائب قاسم هاشم يرافقه مدير مكتبه حسين ماجد، في حضور أعضاء قيادة التنظيم طلال أرقه دان وبلال نعمة ومصباح الزين.
واشار سعد الى أنه بحث مع النائب هاشم في "مختلف القضايا التي تهم لبنان والوطن العربي، وتطرقا الى الأوضاع في سوريا والاستهدافات الأميركية لأمنها واستقرارها".
ورأى ان "غالبية الدول العربية في السنوات الماضية انخرطت وتناغمت مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي الهادف إلى إحكام السيطرة على مقدرات الوطن العربي وانخرطت معها كثير من القوى السياسية الحاكمة في مختلف البلاد العربية وخصوصا في لبنان".
ولفت الى ان سوريا "وقفت وقفة عز وطني وقومي في كل السنوات الماضي في مواجهة الهجمة الأميركية – الإسرائيلية وبقيت صامدة"، مشددا على ان قيادتها "تؤكد اليوم مشروعية المطالب الاصلاحية للشعب السوري وتعمل على تحقيقها، في محاولة للحفاظ على أمن سوريا واستقرارها ووحدة شعبها وآماله وتقدمه"، مؤكدا "التزام الوطنيين اللبنانيين إلى جانب سوريا بثوابت الأمة العربية في مواجهة المخاطر وامتلاك المواقف الصلبة والراسخة وحماية الخيار القومي والوطني الذي يتقاطع مع النجاحات التي حققتها ثورة الشعب المصري والشعب التونسي".
وحول الاعترافات التي أدلى بها بعض السوريين عن تورط حزب المستقبل بأحداث سوريا، قال: "من المعروف أن جماعة تيار المستقبل انخرطوا في الهجمة الأميركية التي تستهدف الوطن العربي، وهناك تأكيدات من قيادات هذا التيار ومن مصادر أميركية عبر وثائق الويكيليكس. والخطير في الموضوع تحول الموقف السياسي لجماعة المستقبل المعادي لسوريا ولأمتنا العربية إلى عمل ميداني"، داعيا الى "التوقف عند هذا الأمر لما يحمله من مخاطر، ليس فقط على الأمن السوري والقومي العربي، إنما أيضا على الأمن اللبناني".
وذكر بان ايران "وقفت إلى جانب لبنان والشعب الفلسطيني في كل المحطات، وعندما تبعث بالطائرات لإجلاء اللبنانيين من أبيدجان تكون بذلك تستكمل دعمها لشعوب هذه المنطقة".
هاشم
ورأى النائب هاشم أنه "يتوجب على الجبهة الوطنية في لبنان الإسراع في تشكيل حكومة قوية حقيقية، قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه لبنان وتضمن الحفاظ على أمنه في إطار منطقته القومية العربية في ظل الاستهدافات الواسعة لقوى ودول الممانعة".
واذ لفت الى أن سوريا اليوم "تستهدف في إطار مشروع الفتنة والتفتيت الذي يحضر للمنطقة العربية"، قال: "لم تتخاذل سوريا ولم تخضع لكل الضغوط التي مورست عليها، بل احتضنت ودافعت عن نهج المقاومة في لبنان وفلسطين وعلى مساحة الوطن العربي، للحفاظ على الحق والوجود العربي وكرامته".
واعتبر ان القيادة السياسية في سوريا "كانت واضحة في رفع شعار الاصلاح منذ فترة طويلة في استكمال مسيرة التطوير التي بدأها (الرئيس السوري) الدكتور بشار الأسد عام 2000. وما نراه اليوم من أحداث إنما يخدم في الدرجة الأولى مصلحة العدو الصهيوني"، مؤكدا ان سوريا "ستخرج منتصرة نظرا لموقفها ودورها وموقعها في هذه المنطقة العربية".
وحول اعترافات الموقوفين في أحداث سوريا واتهام تيار المستقبل فيها، قال: "يجب التوقف عند هذه الاعترافات وعدم الاستخفاف بها والتعاطي معها بجدية وفق الأصول القانونية، ووفق ما يخدم مصلحة هذا الوطن بالدرجة الأولى"، وقال: "نحن نعتبر ان امن واستقرار لبنان من امن واستقرار سوريا. وطبيعة العلاقة المتداخلة بين البلدين تجعل هذه القاعدة ثابتة. فلبنان لن يكون مقرا وممرا للتآمر على سوريا".
اضاف: "هذا الفريق السياسي يعيش نهج المغامرة في مصير لبنان، فهو يعتبر مساهما في مشروع الفتنة ومغامرا بمصير كل القوى الممانعة. فمن واجبنا الحفاظ على مصلحة لبنان التي تقضي بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المميزة بين لبنان وسوريا التي أكدها الدستور اللبناني خلال اتفاق الطائف".
وحول التطاول على إيران، قال: "هدف هذا الفريق استهداف كل من يقف إلى جانب المقاومة خيارا ونهجا وسلاحا. فإيران كانت دائما إلى جانب لبنان في كل أزماته. بينما هذا الفريق يجاهر بموقفه العدائي لها لأنه لا يستطيع هضم خروجه من السلطة".
وأوضح ان "هناك قوى سياسية انطلقت منذ 36 عاما في الحرب الأهلية، من مشروع تقسيمي تفتيتي، وهي لا تزال تحمل نفس المنطلقات السياسية. وما سمعناه في الأيام السابقة من دعوة البعض إلى اعتماد اللامركزية الموسعة، يؤكد أن الهدف الأساسي الوصول إلى الفيدرالية بشكل مبطن، مما يشكل خطورة على مستقبل لبنان ويستدعي التوقف عنده والانتباه لما يخطط هذا الفريق، سواء مباشرة أو عبر التقاطع مع المصالح الخارجية".
وعن إجلاء إيران اللبنانيين من ساحل العاج، قال: "لم تتأخر ايران للحظة عن الوقوف إلى جانب شعب لبنان في مواجهة ازماته، بدءا من اجتياح 1982 وصولا إلى حرب تموز 2006، مما يؤكد طبيعة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع لبنان مع إيران".
من جهة ثانية، استنكر سعد اغتيال الإيطالي المؤيد للقضية الفلسطينية فيتوريو أريجوني على أيدي متشددين، معتبرا هذه الجريمة "تسيء إلى النضال الفلسطيني وتصب بطريقة أو بأخرى في مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يبذل كل جهوده لتشويه صورة الكفاح الفلسطيني".

السابق
ميقاتي: المهلة الجديدة للتأليف هدفها التوصل الى حكومة منسجمة
التالي
“14 آذار”: إن كانت الإجراءات الحدودية منسقة مع دولتنا فينبغي ألا تضر باللبنانيين