ظاهرة البناء على الأمــــلاك العامة تتمدد جنوباً وإصابة ضابط و3 عناصر قوى أمن

تمضي ظاهرة البناء على المشاعات والأملاك العامة، خارج إطار السيطرة حتى الأمنية منها، متمددة في إتجاه الإعتداء على القوى الأمنية التي حاولت ردع المخالفين، حيث علمت "المركزية" ان دورية لقوى الأمن الداخلي كانت تحاول وقف العمل في ورشة بناء على المشاع في الصرفند، تعرضت من قبل العمال في الورشة الى الرشق بالحجارة ما أدى الى إصابة ضابا برتبة رائد هو عمران شبو ودركيين أخرين فعادت أدراجها من دون ان تتمكن من وقف العمل في الورشة.
وفي النجارية أقدم مواطنون على رشق دروية لقوى الأمن الداخلي كانت تنفذ عملية قمع مخالفة بناء على المشاعات والاملاك العامة في البلدة، ما أدى الى إصابة رئيس مخفر زفتا المؤهل أول نزار مسلماني بحجر في ظهره. إلا ان ذلك لم يردع القوى الأمنية من تنفيذ مهامها، فأوقفت الجرافة التي كانت تسوي الأرض تمهيدا لاقامة بناء مخالف عليها لآل شهاب.
وأشار مصدر أمني الى ان ورش البناء المخالفة فاقت 5000 ورشة في الجنوب أبرزها في بلدة النجارية وكوثرية الرز والخرايب والزرارية ومحيط القاسمية، كاشفا عن ان القوى الأمنية ستبدأ إعتبارا من الأحد المقبل تنفيذ خطة قمع جديدة. ولعل الاخطر من الظاهرة في حدّ ذاتها هو انها اتخذت منحى طائفياً وسياسياً، بعدما إتهم النائب نواف الموسوي حزبا خرج من الحكم أخيرا (حزب المستقبل) بتصميم الفوضى العمرانية البناءة في الجنوب.
وفي هذا الإطار، لفتت مصادر في حركة "امل" وحزب الله لـ"المركزية" الى ان عمليات البناء على الأملاك العامة والمشاعات بدأت في يارين الجديدة في الزهراني بعدما سمحت القوى الأمنية لأهلها بزيادة طوابق بعض المنازل على ان تنتهي الأعمال فيها خلال مدة 3 أيام بعد تدخل النائب بهية الحريري لدى قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي، مشيرة الى انه بعد ذلك كّرت السبحة من القرى والبلدت المحيطة التي تساءلت لماذا لا يحق البناء على المشاعات إلا لأهالي يارين الذين حين زارهم الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري لدعوتهم الى المشاركة في ذكرى 14 آذار في بيروت، طلبوا منه التوسط لدى العميد الأيوبي للسماح لهم بالبناء وهذا ما مجرى.
وأشار المصدر الى ان وفدا من الحركة والحزب ضم أبو أحمد صطوي وحسين العبدالله زار العميد الأيوبي في صيدا وأبلغاه قرارهما بضرورة قمع التعدي على المشاعات والأملاك العامة وان ما يسري على يارين يسري على غيرها وأكدا رفع الغطاء السياسي عن أي عنصر محسوب عليهما يعتدي على الأملاك العامة.
إلا ان مصادر تيار "المستقبل" في الجنوب نفت عبر "المركزية" مزاعم "امل" وحزب الله وأكدت ان هجمة البناء هذه تكشف أسرار الحملة السياسية والإعلامية على التيار والتي تقودها قوى 8 آذار ليتحمل التيار والقوى الأمنية مسؤولية الفلتان الحاصل في تفشي البناء على المشاعات والأملاك البحرية من قبل عناصر محسوبين على حزب الله و"أمل" لأن المناطق التي تغيرت معالمها في شكل حضاري تخضع لنفوذ هاتين القوتين حيث تشكل بلدات تفاحتا، البيسارية، عدلون، الصرفند، إنصارية، الخرايب وغيرها ثقلا مهما لنفوذهما .
وأوضحت المصادران أهالي يارين طالبوا بإنصافهم ومساواتهم بالقرى المحيطة لآعادة إعمار وتأهيل منازلهم التي تضررت في العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 إلا ان الطرف الآخر إستغل ذلك وحوّل المسألة الى مذهبية فأطلق العنان لمناصريه بالبناء العشوائي على طول المنطقة الممتدة من الزهراني حتى الناقورة والجنوب بأكمله فأرتفعت المباني العمرانية بالمال النظيف والشريف لأشرف الناس.

السابق
مسلسل زحمة الشاحنات عند العبودية – الدبوسية يتكـرر
التالي
المجلس البلدي في صيدا استضاف وفدا سعوديا زار المدينة