الأهالي يتحدّون القضاء: كفررمان أدرى بنفاياتها

(خاصّ جنوبية)
إنتظرت أكياس النفايات المتكدّسة على الطرق الداخلية والفرعية والرئيسية في بلدة كفررمان شاحنات الشركة المتعهدة لجمعها، بعدما توصلت البلدية، بالاتفاق مع فاعليات البلدة، الى اختيار "تلة طهرة" مكبا مؤقتا لرمي النفايات، ريثما تنجح المساعي القائمة في إيجاد مكب لإتحاد بلديات الشقيف، الذي تبدو إمكانية تأمينه بعيدة.
إلا أن انتظار النفايات طال فلم تأتِ الشاحنات، ولم تلح في الأفق أيّ بشائر، في حين يشرح مصدر بلدي أن "السبب يعود الى كون مدعي عام النبطية غادة أبو كروم أوقفت العمل بحجة أن المشاع ملك جمهوري، ولا يحق للبلدية التصرف به"، ما أعاد الأمور الى نقظة الصفر، وهي البحث عن بديل يزيل "القتيل الميت"من الطرق، ويخلص الاهالي من آفّات هواجس الأمراض.
هكذا سارع الأهالي إلى تلبية دعوة إمام البلدة الشيخ غالب ضاهر للتجمع والعمل على إزالة النفايات بالقوة عبر آليات وجرافات تابعة لبعضهم: "لا يجوز أن نترك النفايات تتكدس على طرقنا وأن ننتظر الحل المعجزة الذي قد يطول وألا نحرك ساكنا، لذا كان لا بد من تلك الخطوة الجريئة التي تخلصنا من النفايات مؤقتا حتى ينزل الوحي على الإتحاد ويجد الحل النهائي".
هكذا تحدّى الأهالي قرار القاضي أبو كروم وتجمعوا أمام النادي الحسيني ليزيلو "حمى" النفايات من الطرق ونقلوها إلى المكبّ"، في حين أشار ممثل حركة "أمل" في كفررمان محمد معلم الى ان "الرئيس نبيه بري سيتولى تسريع تحويل المشاع الجمهوري الى بلدي في غضون أسبوع"، ما يعني أن النفايات سترمى بطريقة غير نظامية مدة أسبوع.

 

السابق
اجتماع في بلدة العباسية أكد عدم المساس باملاك البلدية
التالي
لماذا تعثّر ميقاتي في تشكيل الحكومة؟