صلاة الاستسقاء صورة واضحة عن الوضع الحكومي وعلامات استفهام حول موانع التألـيف

أوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح ان مناخات التفاؤل في تشكيل حكومة جديدة تتقدم وتنحسر وإذا كان شعار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي التسريع لا التسرع فإن الاوان آن لولادة الحكومة خصوصاً في ظل ظروف محلية وإقليمية معقدة، لافتاً الى وجود علامات استفهام وتعجب عديدة حول الظروف والموانع من ولادة الحكومة.
وقال لـ"المركزية": لا أحد يعرف الفترة الزمنية التي أعطاها لنفسه الرئيس المكلف لإنضاج التشكيلة الحكومية، ولكن يبدو أن هناك عقبات ما زالت في حاجة الى تذليل، والكلام عن ان تأخير التشكيل مرتبط بالظروف الإقليمية غير صحيح، لأن التكليف حصل قبل موجات التسونامي التي تضرب الدول العربية. وشدد على ضرورة ان تكون لنا حكومة لمواجهة المخاطر التي تحيط بلبنان ولإعادة صياغة علاقات طبيعية مع الدول تعطي للدولة الحضور وتعيد الثقة بمؤسساتها.
أضاف: صلاة الاستسقاء التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لولادة الحكومة ضرورية لأنه كما يبدو نحن في حاجة ماسة الى هكذا صلاة، والرئيس بري استخدم التعابير والأمثلة الذكية لإعطاء صورة واضحة عن الوضع الحكومي المتخبط بالتعقيدات والحصص، ما دفعنا الى التساؤل عن تأخير التشكيل بين أبناء الصف الواحد المعنيين مباشرة بالتأليف سائلاً: لماذا التصويب الى العماد عون دائماً في أنه يؤخر ويعرقل تشكيل الحكومة؟
ودعا صالح المعنيين بالتأليف الى تسهيل ولادة الحكومة ذات التوجه الواحد لأن المواطن لم يعد يتحمل التأخير في التشكيل.
وعن إمكانية وصول الرئيس المكلف الى مرحلة الاعتذار قال: هذا السؤال يبرز الى الواجهة في كل مرة تكون الحكومة شارفت على الولادة ولكن موضوع الاعتذار عائد للرئيس ميقاتي وحده ولا نتمنى ان يصل الى هذه المرحلة.
وعن اتهام السلطات السورية "تيار المستقبل" بالضلوع في أحداث سوريا الداخلية قال: هناك تحقيقات لم تستكمل بعد في هذا الملف، ولكن الخطاب السياسي المنفعل لدى بعض قادة 14 آذار والموقف من سوريا وسلاح المقاومة واضح ومعلن.

السابق
مناورة مشتركة للجيش وقــــــوات الطوارئ في رأس الناقورة
التالي
حنينة: الحوار والتلاقي هو المنفذ الأساسي للخروج من الخلافات السياسية