نفايات كفررمان: حلّ جزئي ومؤقت

تمكنت بلدية كفررمان، خلال اللقاء الذي جمع فاعليات البلدة السياسية والحزبية والإجتماعية في قاعة النشاطات داخل البلدية، من التوصل الى حل جزئي، او بتعبير أصح الى مسودة حل يقضي باتخاذ "منطقة الطهرة" مكبا بديلا عن المكب الآخر، ريثما يتوصل إتحاد بلديات الشقيف إلى إيجاد مكان جديد للمكب الذي ضاق الأهالي ذرعا من إقفاله، بعد إخفاق مساعي اتخاذ المنطقة الواقعة بين زوطر الغربية وميفدون مكبا بديلا، نتيجة رفض أهالي ميفدون الفكرة.

في ذلك الوقت تحولت كفررمان إلى رهينة نفايات تكدست على الطرق وقرب المنازل، نتيجة إقفال مكب"الطهرة المؤقت"، وانبعثت الروائح الكريهة حول البلدة وفي داخلها، وانبعثت معها تساؤلات حول الحل الذي يبعد شبح الآفات والملوثات.

هكذا توصلت البلدية وبموافقة فاعليات البلدة جميعا على اعتماد أحد مشاعات البلدة: الطهرة، السويداء والجبل الرفيع، بديلا مؤقتا، على أن يكشف على الأمكنة الثلاثة لاختيار الانسب بيئيا وصحيا.

أحد أبناء البلدة الدكتور يوسف حمزة دعا إلى "مراعاة المواصفات البيئة والصحية والأمنية في عملية الإختيار، وأن يتم رمي النفايات بشكل منظم لا عشوائي، وأن تطمر لا أن تحرق"، في حين شدد ممثل "الحزب الشيوعي" في البلدة، يوسف سلامة، على أنّه "من الضروري الإلتزام بأن يكون المكب لبلدة كفررمان حصرا، وليس لكلّ القرى المحيطة، وأن تجري مراقبة دورية، لأننا نعرف أن الأزمة طويلة ويجب إيجاد حل، ولأن نفاياتنا يجب تصريفها ونحن جميعا مسؤولون عن الأمر، ونملك جميعا جرأة الإشهار بقرارنا".

أما رابط "حزب الله" في البلدة علي معلم فأعلن "الإلتزام بكل قرار يفيد"، اشفي حين قال رئيس البلدية كمال غبريس ان المطلوب "حلّ الأزمة لا إدارتها، وليتحمل الجميع المسؤولية".

وأضاف غبريس: "المكان الأنسب والأقل ضررا سنرمي النفايات فيخ بطرق منظمة، وسنعمل على تصوينه، وإقفال بابه كي لا يستغله أحد من البلديات المجاورة، لأننا نحرص على بيئة بلدتنا، ونحن نضع خطة طارئة للأمر، كي نواجه الأزمة التي يبدو أنها ستطول".

الى ذلك قامت اللجنة، التي شكلت على خلفية لقاء فاعليات البلدة، بمعاينة الامكنة الثلاث، وتم اختيار موقع الطهرة "مكبا بديلا" عن المكب الذي أثار اللغط.

وباشرت آليات البلدية والشركة المتعهدة بإزالة أكوام النفايات التي تكدست منذ 5 أيام في البلدة.

لكن هل فعلا ستحل الأزمة المكبات البلدية في كل قرية، أم ستحول المشكلة إلى مشاكل كثيرة أشبه بقنابل موقوتة ستنفجر في لحظة جديدة وتعيد الأمور الى الأسوأ؟

السابق
الانباء: الداخلية عقدة الحكومة وويكيليكس تطيح بوزيرين من أمل!
التالي
حادث سير وقع على طريق الخردلي- مرجعيون