قاسم: إيران صديقة للبنان باعتراف الجميع من دون استثناء

أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تأبيني في المعهد الفني الإسلامي اليوم، أن "إيران صديقة للبنان باعتراف الجميع من دون استثناء"، وقال: "أصبح واضحا أن الهجوم الممنهج على الجمهورية الإسلامية من بوابة لبنان، إنما يستهدف صرف النظر عن القضايا الجوهرية الأساسية التي نعاني منها ونحتاجها، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع شمس إيران في لبنان، وكيف أضاءت بأعمالها وحسناتها ورعايتها، وبكل خدماتها التي قدمتها إلى اللمجاهدين والناس والقرى والمقاومة.
أضاف: "إيران صديقة للبنان باعتراف الجميع من دون استثناء، وإلا إذا ادعى البعض أنه كان ينافق في مرحلة من المراحل فهذه إساءة إليه وليست إساءة لإيران. وبالتالي، هذا الهجوم مبرره الأساسي والمركزي هو حرف الناس عن القضايا الجوهرية، كي لا يلتفت الناس إلى أن هناك أموالا دفعت في لبنان وبشكل طائل، ونحن نعترف بذلك، ولكنها كانت أموال فتنة وأموال إثارة للبنانيين على بعضهم البعض.
وتابع: "نحن نؤمن بلبنان السيد الحر المستقل، وكثيرون يقولون هذا الكلام، لكن ما هي المؤشرات التي تدل على هذا الإيمان؟ سأذكر ثلاثة مؤشرات، وأترك المقارنة لكم: الوطنية دليل على الارتباط بلبنان السيد، وهذه الوطنية إنما تتجسد في أروع تجلياتها بمقاومة إسرائيل. وبالتالي، من بذل دما من أجل المقاومة، ومن أعطى تضحيات ليطرد إسرائيل من لبنان، ومن بذل كلمة أو موقفا أو دعما أو سلاحا من أجل تحرير الأرض من رجس الاحتلال الصهيوني، يستطيع أن يقول: نعم أنا الوطني الذي قدم إلى وطنه. أما أن تأتينا نظريات تتحدث عن الوطنية من خلال التنظير عن اللاوطنية، بأن يقولوا نعم نريد تحرير لبنان من إسرائيل ولكن عبر الجيش اللبناني، ومطلوب أن يتسلح الجيش اللبناني عبر السنوات القادمة ليكون قادرا، وبعد أن يتسلح هو الذي يواجه إسرائيل، وعندها نكون بذلك قد عبرنا عن الوطنية، وماذا نفعل في الفترة الفاصلة بين قوة الجيش الذي يحارب إسرائيل ووجود إسرائيل التي تحتل أرضنا، هل نتفرج عليها؟ هل نتركها تستمر في احتلالها؟ هل ندخلها بيوتنا وأرزاقنا؟ هم لا يجيبون على هذا السؤال! المهم أن لا تكون هناك مقاومة.
وأردف: "لبنان المستقل، يعني أن لا تكون هناك تبعية، والتبعية تبرز من خلال السلوك وليس من خلال الكلمات، بالله عليكم، هل يكون مستقلا ذاك المخبر الذي يرتاد السفارة الأميركية يوما بعد يوم، ويرفع التقارير عن أهل جلدته وبلده من أجل أن يدلهم عن مكامن القوة والضعف بحسب وجهة نظره، ليعلمهم كيف يفتكوا بالمواطنين الآخرين من أجل حفنة من الدولارات أو مركز من المراكز البالية في سلطة خادعة لم تقدم إلى شعبها ما يجب أن تقدمه؟ هل يكون مستقلا ذاك الذي يستدرج الحرب الإسرائيلية على لبنان، ويناجي ليل نهار على أبواب فيلتمان أن لا يكون هناك إيقاف للحرب إلا بعد القضاء بشكل تام على المقاومة؟ هذه هي التبعية بعينها، لماذا ينزعج البعض عندما نقول إنه جزء من المشروع الإسرائيلي – الأميركي؟ أراد ذلك أو لم يرد، فأعماله تدل عليه، لو أقسم بالله ليل نهار ورجلاه تخطو باتجاه المشروع الأميركي – الإسرائيلي فهو لن يكون إلا في إطار هذا المشروع.
وختم: " نحن نتمنى أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد، ولكن هناك ظروف موضوعية لا بد أن تؤخذ في الاعتبار، ولا بد من تقريب وجهات النظر، لكن قيمة هذه الحكومة المقبلة أنها تمثل ثلثي اللبنانيين، والثلث الباقي رفض أن يشارك في تشكيلة حكومة وحدة وطنية، نحن نتقبل بصدر رحب، ونقول لممثلي هذا الثلث الباقي: تستطيعون التعبير عن معارضتكم بالطريقة الصحيحة المتعارف عليها، وصوتكم لا بد أن يصل، وتسمعون الإجابات على أصواتكم، لكن عليكم أن تسمعوا أيضا مواقف الآخرين وأصواتهم، احتراما لثلثي اللبنانيين الذين اختاروا هذه التشكيلة وأرادوها أن تكون موجودة".

السابق
ندوة في صور عن “مكافحة عنكبوت الفارواز”
التالي
أهالي كفرمان قرروا رمي النفايات في تلة الطهرة