غسان الرحباني: النشيد الوطني مسروق وعلينا اعتماد غيره

أثارت قناة الجديد جدلا كبيرا عندما أذاعت في نشرتها مساء أمس الاول احتمالية أن لحن النشيد الوطني اللبناني وبعد 84 عاما من اعتماده منذ عام 1937 قد يكون مسروقا من نشيد وطني مغربي وكان الفنان غسان الرحباني قد ذكر هذا الأمر عبر برنامجه «غني مع غسان» الذي يعرض من خلال تلفزيون الجديد. وقال الرحباني انه كان يتابع محطة «توتل ستوار»، وقد صادف عرض تقرير عن المغرب، وبث نشيد يضم جملا موسيقية قريبة، بل متلاصقة، بالجمل الموجودة في النشيد الوطني اللبناني.

وقال غسان: «أرسلت بطلب نسخة عن ذلك التقرير من بلجيكا، كون الفضائية موجودة هناك، كي أشاهد ما جرى بتمعن أكبر. وقد أرسلت أخبارا عبر برنامج الى قيادة الجيش اللبناني من أجل التحقيق بالموضوع، لمعرفة ما اذا كان ذلك النشيد قد وضع قبل النشيد اللبناني أو بعده» وذكر غسان في تقرير «الجديد» ان النشيد المغربي كان نشيد جمهورية الريف التي تأسست عام 1921 وانتهت في عام 1926 واعتمدت نشيد بطل الريف عام 1924 بينما تم اعتماد النشيد الوطني اللبناني عام 1927 أي بعد 3 سنوات من النشيد المغربي، ما يعني ان لحن النشيد الوطني اللبناني هو الثاني وليس الأول، واصفا الأمر بالكارثة العظمى وشبهها بولد يكتشف أن أمه ليست أمه. وتابع قائلا ان التشابه أيضا موجود حتى في الشعر في البداية للنشيد المغربي بكلمة كلنا: كلنا يعجب بفتى المغرب والنشيد اللبناني: كلنا للوطن. وطالب غسان في تقرير «الجديد» بقول الحقيقة للاجيال القادمة لتؤمن بهذا الوطن وبإنشاء محكمة فكرية للبت في الألحان إذا كانت مسروقة أم لا، وشدد على ضرورة تغيير النشيد الوطني لأنه ليس للبنان رغم أنه يحمل ذكريات الشعب اللبناني، ولكن يجب قول الحقيقة ولو لمرة واحدة.

السابق
الراي: حرب الـ 1975 تطلّ ذكرى على لبنان الغارق في «حرب باردة»
التالي
جمعية جامع البحر تشيّد زهرة النارنج