زهرا :نصرالله إرتقى من رتبة محازب لـله الى متشبّه به

إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن " الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله عاد خلال إطلالته الأخيرة وعبر شاشته المعهودة، للإيحاء أمام الملأ بالثقة بالنفس وبالخط والنهج السياسي وبتحالفاته المحلية والإقليمية، مرتقيا في خلال تلك الإطلالة من رتبة محازب لله الى متشبّه به لجهة منحه الغفران لمن يعترف بذنوبه وخطاياه، وتخوينه في المقابل من يصر من أهل السياسية على رأيه ورؤيته".
وأشار في تصريح لـ "الأنباء الكويتية " ينشر غدا" الى أن "الإيجابية التي أتى بها السيّد نصرالله في كلامه هي إعلانه الصريح بأنه يمثل طرفا سياسيا في تقييمه ومقاربته للأحداث والتطورات الخارجية، وبالتالي لا علاقة لما يقوله أو يعلنه بالسياسة الخارجية للدولة اللبنانية وبعلاقاتها الإقليمية والدولية، متمنيا على اللبنانيين لو يتعاطوا مع إعلان السيّد نصرالله في شكل جدي وبواقعية لإثباته قولا وفعلاً".
وقال: "إنتقاد السيّد نصرالله لموقف الرئيس سعد الحريري من إيران، لم يكن موفقا على الإطلاق وأتى في غير مكانه وزمانه الطبيعيين، وذلك لإعتباره بأن لبنان كونه عضو في جامعة الدول العربية، دعا الرئيس الحريري الى رفض التدخل الإيراني وأي من الدول الخارجية في الشؤون العربية، وذلك في سياق حرصه على التضامن العربي وعلى الوحدة العربية التي تميّز بها لبنان منذ تأسيس الجامعة العربية وحتى اليوم" ، مضيفا من جهة أخرى أن مصلحة لبنان تكمن في تأمين كرامة اللبنانيين المنتشرين في بقاع العالم وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي عبر تسهيل ظروف إقامتهم فيها، وتأمين فرص العمل لهم التي تساهم في شكل مباشر في إنعاش الإقتصاد اللبناني" .
وعن تأليف الحكومة، لفت الى أن "الرئيس المكلف ليس فقط أمام عقدة التمثيل والأحجام بل أمام السؤالين اللذين يجب ان يتضمن البيان الوزاري جوابين عليهما، السلاح والمحكمة الدولية، متوقعا" مزيدا" من الضغوط على الرئيس ميقاتي لتطويعه ما قد يؤدي إلى الإستمرار في تأخير تشكيل الحكومة".
اضاف: "في حال حدوث معجزة أدت الى تشكيل الحكومة، فلن تكون حكومة قادرة على إدارة الشؤون اللبنانية أو الإرتقاء الى مستوى طموح اللبنانيين، بل ستأخذ لبنان الى حتمية المواجهة مع المجتمع الدولي، كون فريق "8 آذار" مصر على أن تكون حكومة تعكس صورته ومثاله على المستويات كافة لا سيما على المستويين السياسي والإقتصادي".
واعتبر أن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر لديهم وبالتالي ينطبق عليهم كلام الرئيس نبيه برّي "اللي طلع الحمار على الميدنة هو ينزّلو".
وعن إمكانية نجاح اللقاء بين القيادات المارونية الذي دعا اليه البطريرك مار بشارة الراعي في بكركي، إستشهد زهرا بكلام البطريرك نفسه عن المبادىء الروحية لمسيرة هذا الأخير الراعوية القائمة على "الشركة والمحبة"، وبأنه "لا يتعاطى السياسة، إنما من يريد لبكركي أن تقوم بدورها التاريخي عليه الإلتزام بثوابتها الوطنية"، وبعد هذا الكلام للبطريك الراعي فإن حصول لقاءات بين القادة الموارنة أو عدمه يصبح من الأمور الثانوية والفرعية، لأن البطريرك الراعي حدد الأسس الوطنية ألا وهي الإلتزام بثوابت بكركي التاريخية."

السابق
الملحق العسكري النمساوي جال على الخط الآزرق
التالي
الشيعي الحر: الصدر توفي نتيجة ازمة قلبية وجهات أعاقت إنهاء ملفه