استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في مكتبه اليوم سفير فرنسا دوني بييتون، الذي قال اثر اللقاء: "سعدت بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وأجرينا جولة أفق بشأن الوضع السياسي في لبنان، وأثرنا موضوع تشكيل الحكومة من زاوية رغبة الرئيس ميقاتي في تشكيل حكومة متوازنة يمكنها مواجهة الأولويات اللبنانية"، لافتأً الى أن الحديث تناول "موضوع التعيينات الادارية الأساسية التي تتطلب وجود حكومة متوازنة وواسعة التمثيل، وهذا هو الهاجس الأساسي الذي لمسته لدى الرئيس ميقاتي، وتطرقنا أيضاً الى الوضع في المنطقة والوضع الاقتصادي في لبنان".
وشدّد بييتون على أن "الرئيس ميقاتي مدرك أن دول المنطقة تواجه مرحلة مضطربة على الصعيد السياسي، ولكن أيضاً ملابسات إقتصادية بسبب هذه الأوضاع السياسية"، لافتاً الى أن "الاقتصاد اللبناني أيضاً يواجه حالياً ضغوطات، مما يتطلب حكومة جديدة في لبنان"، آملاً أن "تثمر جهود الرئيس ميقاتي في هذا المجال قريباً".
ورداً على سؤال عن وضع اللبنانيين في ساحل العاج، أكّد بييتون أن "فرنسا قامت بدور كبير من خلال الأمم المتحدة لتأمين الحماية ليس فقط للرعايا الفرنسيين، بل أيضاً الرعايا الأجانب، وتحديداً اللبنانيين الذين يواجهون الصعوبات". وتابع: "قواتنا المتواجدة هناك استقبلت عدداً كبيراً من اللبنانيين، وأحياناً بأعداد أكبر من الرعايا الفرنسيين، نظراً لحجم الجالية اللبنانية المهم في ساحل العاج، ونحن أيضاً ساعدنا في إجلاء العديد من اللبنانيين من أبيدجان الى أكرا في غانا، الى حين تمكّن السلطات اللبنانية من القيام بخطوات مباشرة في هذا الاطار".
أضاف: "الوضع السياسي حاليا في أبيدجان بات أكثر وضوحا رغم الحذر الامني القائم، ونأمل أن تنجلي الامور سريعا بعد خطاب المصالحة الوطنية الذي أعلنه الرئيس واتارا. لا بد أن أنوّه أيضاً أن الجيش الفرنسي أثبت في خلال الأحداث التي حصلت حجم دوره الانساني وبذل المستحيل لاعانة اللبنانيين الذين واجهوا صعوبات.
من جهة ثانية، استقبل ميقاتي كلاً من رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد والنائب السابق جهاد الصمد.
