الجريدة: اتصالات التأليف تتقدم… و عقدة الداخلية لم تحل

ذكرت مصادر متابعة لعملية تأليف الحكومة أن «الاجتماعات التي عقدت في الفترة الأخيرة حققت تقدماً وخرقاً، خصوصاً أن بحث موضوع الحقائب والأسماء بات قائماً، وقد يفضي ذلك إلى ولادة الحكومة، ولكن بشرط التعاطي بإيجابية مع عملية التأليف»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن «الشيطان يكمن في التفاصيل». كما أكدت هذه المصادر أن «عقدة الداخلية لم تحل بعد، وأن الاتصالات مكثفة وجارية لحلّها».

في موازاة ذلك، أكد السفير اللبناني لدى البحرين عزيز القزي أمس، أن عددا من اللبنانيين في البحرين أُبلغ طلب مغادرة البلاد، مشيرا إلى أن عددهم لا يتجاوز الـ19.

ولفت القزي إلى أن المسؤولين في البحرين لم يشرحوا أسباب الطرد بل اكتفوا بتصريحات تؤكد اتخاذ اجراءات بحق كل من يتبين أنه متورط بأعمال شغب أو لديه اتصالات مع جهات خارجية.

وأوضح أن الخارجية اللبنانية تجري اتصالاتها في شأن هذه المسألة، مشيرا الى اتصال كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بملك البحرين، مؤكداً أن سليمان أكد لملك البحرين أن التصريحات اللبنانية بحق البحرين ليست صادرة عن الدولة اللبنانية.

في غضون ذلك، طرح منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل أمس النظام اللامركزي بديلاً من اللجوء إلى الغاء الطائفية السياسية التي يطالب به بعضهم.

واعتبر أن «النظام اللامركزي قادر على تأمين متطلبات اللبنانيين بمختلف طوائفهم عبر المجالس المنتخبة محلياً وبالتالي إراحة الناس والطوائف وتحضيرهم لفكرة إلغاء الطائفية، وهذا هو المطلوب. في حين أن إلغاء الطائفية السياسية كما يطرح اليوم سيؤدي الى ايصال الأكثرية العددية الى الحكم مع الابقاء على نظام مركزي أثبت فشله وكان السبب الأول في نشوب الصراع على السلطة بين مختلف طوائف لبنان على مر العقود».

ولفت إلى أن «من يدعو الى إلغاء الطائفية السياسية يصبو الى حكم الطائفة الأكثر عددا، لأن الطائفية السياسية هي تقسيم المقاعد النيابية ومراكز الدولة على الطوائف وفق العدد. أما الطائفية بشكل عام، فهي شعور المواطن بالانتماء الى الطائفة لا الى الدولة».

وأشار الى انه «إذا أُلغي الشعور الطائفي يمكن عندها إلغاء الطائفية السياسية من هنا معادلة إلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص، لأنها في النصوص تعطي ضمانة للطوائف عبر مشاركتها في السلطة».

إلى ذلك، اعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أمس أنه «لو كانت مقاربة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من الأول أننا فريق واحد لكان موضوع تأليف الحكومة أسهل بكثير، ولكن المقاربة الذي وضع نفسه بها هو أنه خارج هذه الأكثرية ويؤلف معها هذه الحكومة، وهذه المقاربة أدّت الى هذه الصعوبة في التأليف».

وأشار عون إلى أن «هناك مشاورات واتصالات مكثّفة تجري حالياً يمكن أن تؤدي إلى تشكيل الحكومة، لكن ماتزال هناك بعض العقد يجب حلّها»، موضحاً أن «المرحلة صعبة، وحتى إن تألّفت الحكومة فلديها مهمات كبيرة وصعبة، ولا شيء يساعدها إلا أن تكون متجانسة وتعمل موحّدة لاتخاذ القرار».

في موازاة ذلك، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس، السفير العراقي في لبنان عمر البرزنجي وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

وقال البرزنجي بعد اللقاء: «تعرفون أن العراق بلد ديمقراطي، وزيارتنا لدولة الرئيس الحريري تتعلق بمسألة استيائنا من بعض ما نشر في جريدة الأخبار حول قضايا في العراق من الأمور والتحريض، ووصف لقيادات العراق بأوصاف غير سليمة نعتبرها تدخلا في شؤوننا وتحريضا على العنف، وهو أمر غير صحيح وغير سليم ومخالف للقانون بكل الأعراف، لأنّ الحكم في العراق حكم ديمقراطي وليس حكما دكتاتوريا كما كان في السابق».

وأضاف: «قد حاولنا أن نرد من خلال الجريدة نفسها فامتنعوا عن نشر الرد، ونحن لا نقبل من أحد أن يحرض على العنف في العراق. من هنا فإنّ من يحترم العراق يحترم شعبه وما وصل إليه، ولا يتدخل ولا يحرض على العنف، ونحن نأمل معالجة الموضوع».

السابق
دي فريج: الضوء الأخضر لم يأتِ بعد للتأليف
التالي
الراي: عملية تشكيل الحكومة تتزامن مع التلويح بـ “ملف الهاتف” لميقاتي