الإخلاء يفوق الإجلاء في أبيدجان

هدأت أمنياً في أبيدجان، لكنّ حالة الفلتان "المنظّم" إلى ارتفاع، حسبما أكد السفير علي عجمي.

إذ إن محال اللبنانيين ومنازلهم تتعرض للسرقة والنهب، من دون أية اعتراضات تذكر من جانب أي قوى أمنية، رغم أن السيطرة الأمنية والميدانية باتت في يد فريق واحد بعد اعتقال الرئيس لوران غباغبو أول من أمس. وعمد اللصوص الى اقتحام عدد من المنازل تحت تهديد السلاح، وسرقة كل محتوياتها من أثاث وغيره، ونقلها عبر شاحنات كبيرة، وقابلوا أي مقاومة بإطلاق الرصاص، كما حصل مع الشاب إبراهيم اللقيس، الذي أصيب إصابة طفيفة في قدمه.

وقال عجمي إنه أجرى اتصالات بمسؤولين عاجيين من فريق الرئيس الحسن وتارا، طالباً منهم التدخل، "وإذا كنتم لا ترغبون بنا نحن اللبنانيين في هذا البلد فأخبرونا"، فـ"تذرعوا بأنهم في حالة انعدام الوزن خلال هذه الفترة الانتقالية"، ويحتاجون إلى "مزيد من الوقت لضبط الأوضاع، بانتظار توحيد الجيش وجهاز الشرطة، اللذين أصابهما التصدع نتيجة الصراع على السلطة". لكن هل هناك إحصاءات أولية لخسائر اللبنانيين جرّاء الأزمة؟ "من الصعب الإجابة في الوقت الحاضر" يردّ عجمي، محذّراً من ضخامة الأرقام، خصوصاً مع وصول أعمال النهب إلى المنطقة الصناعية في يوبوغون، حيث تعود ملكية 90% من المصانع هناك إلى لبنانيين. وروى شهود عيان أن اللصوص يعمدون إلى تفكيك الآلات والمعدّات الثقيلة وسرقتها.

كذلك روى مازن رضا أن "مسلحين يلاحقون اللبنانيين المتوجهين نحو المطار، ويسلبونهم الأموال والهواتف وجوازات السفر والسيارات"، مستغرباً إصرارهم على أخذ هذه الأخيرة!

السابق
“الميدل ايست” واصلت تسيير رحلاتها الى ساحل العاج
التالي
اهالي طيردبا يقطعون طريق طيردبا بالاطارات المشتعلة