استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار المفكر الدكتور محمد سليم العوا، وكانت جولة أفق في تطورات الأوضاع العربية والإسلامية في ضوء النتائج التي أفرزتها الثورات والتحركات العربية، وخصوصا الثورة المصرية.
وشدد فضل الله خلال اللقاء، على أن "الأمة تتطلع إلى مصر والشباب المصري لاستكمال حركة الثَورة، وتكريس المنهج الواعي المنفتح على قضايا الشعب المصري وقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين"، مشيرا إلى "الأمل الذي تتطلع إليه الشعوب العربية والإسلامية في أن تعود مصر لتنهض بدورها القيادي والاستراتيجي على مستوى المنطقة، وما يمكن أن تقدمه التجربة المصرية الجديدة، وخصوصا على صعيد حماية مسيرة الوحدة الإسلامية وتأصيلها".
ثم استقبل فضل الله وفدا من حزب الحوار الوطني برئاسة عضو المكتب السياسي أياد سكرية الذي أكد أن "الأمة العربية والإسلامية هي بأمس الحاجة في هذه المرحلة إلى المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الذي مثل مدرسة في الوسطية، وكان شخصية إسلامية وإنسانية كبرى، عملت بكل طاقتها لجمع المسلمين وحماية وحدتهم"، مشددا على أن "مسؤوليتنا أن نحمل فكره الوحدوي والحواري ونتمسك بإرشاداته وتوجيهاته الوحدوية والاستراتيجية".
من جهته، حذر فضل الله من أن "العمل جار على أعلى المستويات الدولية لإدخال الثورات العربية في متاهات الفتنة المذهبية، ليتم من خلال ذلك الالتفاف على هذه الثورات أو تطويعها لمصلحة قوى الاستكبار والهيمنة الغربية"، داعيا إلى "تضافر جهود الجميع، وعلى المستويات الإعلامية والسياسية وغيرها، لوأد هذه الفتنة الجديدة"، مؤكدا أن "الشباب العربي يعي خطورة ذلك، وتعمل طلائعه الواعية للخروج من أنفاق المذهبية إلى فضاءات القضايا الكبرى وهموم الأمة كلها".
من جهة ثانية، دعا فضل الله السلطات البحرينية إلى "وقف مسلسل إبعاد اللبنانيين من البحرين"، مشددا على "معالجة هذا الملف بعيدا من الانفعالية والتشنج"، داعيا إلى "إعادة إطلاق الحوار في هذه المسألة، وبما يحفظ المصالح العربية – العربية، والعلاقات اللبنانية البحرينية، ويحفظ البحرين واستقرارها ووحدتها".
