جال وزير الصناعة في ابراهام ددة يان على عدد من المصانع في الجنوب لتدشين العمل بالمعدات التي تسلموها من صندوق النهوض اللبناني بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية، يرافقه الممثل الاقليمي المقيم للامم المتحدة في لبنان خالد المقود والمنسق الوطني لمشروع لايزر ندى بركات. ورافق وزير الصناعة في جولته مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، وفريق عمل تقني من الوزارة.
استهل الوزير دده يان جولته في بلدة زفتا، حيث جال في معمل مودرنا للخشبيات. ثم انتقل والوفد المرافق الى بلدة كفرصير حيث تفقد مطبعة الريحاني لصاحبها روح خليل ريحان، وجال على اقسامها واستمع الى شرح عن عملها.
ورحب به وفيق ريحان باسم اهالي البلدة، داعيا "لدعم الصناعة في الجنوب لانها دعم لصمود الجنوبيين في ارضهم".
وتحدث المقود فقال: "تتزامن هذه الجولة مع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع الذي بلغت الحصيلة الاجمالية للمستفيدين منه حتى الان 85 مؤسسة صغيرة ومتوسطة. وان ما حققه المشروع جاء نتاجا لجهد متواصل وعمل دؤوب من قبل فريق عمل المشروع، وكل من شارك في انجاحه، بحيث كان المستفيد الاول هو المجتمع الصناعي اللبناني باعتباره الطرف الاصيل في التنمية الاقتصادية الوطنية".
واشار الى "المرحلة الثالثة للمشروع الممول من قبل الحكومة الايطالية والتي ستشمل منطقة الشمال والجنوب والبقاع".
دده يان
بعد ذلك، تحدث دده يان فقال: "نجول اليوم في النبطية وصور وبنت جبيل للاطلاع على اوضاع اصحاب المصانع والاستماع الى مطالبهم كما لتدشين العمل بالمعدات التي تسلمها عدد منهم في اطار المرحلة الثانية من مشروع"اعادة تاهيل قطاع الصناعات الزراعية في لبنان" المعروف باسم لايزر. وبات من المعروف ان وزارة الصناعة تنفذ هذا المشروع الممول من صندوق النهوض اللبناني، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو). واغتنم المناسبة لتوجيه التحية الى الممثل الاقليمي للمنظمة خالد المقود وعضو مكتب المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان السيدة مونيك فينبرغ، والمنسق الوطني لمشروع لايزر السيدة ندى بركات، والفريق الفني في الوزارة الذين بذلوا جهودا كبيرة. واشدد على اهمية التكامل مع القطاع الخاص وتفعيل التواصل مع المؤسسات الدولية والجهات المانحة لارساء افضل العلاقات وتقديم افضل الخدمات".
اضاف: "بلغت قيمة المعدات التي وزعت في الجنوب حوالى 450 الف دولار. وقامت هذه المساهمة المتواضعة بتلبية حاجتكم الماسة الى اعادة تشغيل مؤسساتكم التي تضررت من العدوان الاسرائيلي عام 2006. نحن نعي تماما ان التهديد الحقيقي للبنان هو الاحتلال الاسرائيلي المطلوب مقاومته اقتصاديا وانمائيا واجتماعيا من خلال حضور الدولة بمؤسساتها واجهزتها ورعايتها ابناء هذه المنطقة عبر تحقيق الانماء المتوازن واعطاء الحوافز الضرورية للانشطة الاقتصادية بحيث تصبح اكثر تنوعا ومردودا".
واشار الى ان "النشاط الصناعي ينعكس ايجابا على تحسين نوعية الحياة للجنوبيين من خلال تنوع مصادر الدخل وربط الصناعة بالانتاج الوطني وتحديدا الزراعة".
ودعا الى "مزيد من الثقة بالقطاع الصناعي الواعد الذي حقق زيادة في الصادرات في الشهرين الماضيين رغم ما شهدته دول المنطقة المحيطة بنا. وسنستمر بالعمل ضمن الامكانات المتاحة وفق رؤية واضحة تهدف الى تقوية القدرة التنافسية للصناعة اللبنانية نوعا وكما".