البلدية والقوى السياسية: لمعالجة أزمة نفايات صيدا

أسابيع على بروز مشكلة تصريف النفايات في صيدا وضواحيها، تتجه الأمور إلى حلّ مؤقت يقضي بقيام بلديات منطقة صيدا بتصريف نفاياتها في مكبّات مجاورة لها في خراج عبرا، الهلالية، عنقون، زغدرايا.
وعلى رغم إقفال بلدية صيدا مكب المدينة، لا يزال يتمّ نقل نفايات المدينة التي تقدّر بـ 80 طنا يوميا ونفايات مخيم عين الحلوة وتقدر بـ 40 الى مكب نفايات صيدا كحَلّ مؤقت، بانتظار تشغيل معمل معالجة النفايات الحديث جنوب سينيق.

هذا الحل ساهم بإخراجه الى العلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح، بالتعاون مع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وعَملا على إيجاد الحلول لأزمة نفايات صيدا ومنطقتها.

من جانبه، أثنى السعودي على الزيارة التي قام بها للرئيس بري في المصيلح، مشيرا إلى أنه جرى خلالها الحديث في أزمة النفايات في صيدا – الزهراني، باعتبار الرئيس بري نائبا عن القضاء. "وهذه الأزمة تتفاعل، ونحن معنيون بإيجاد حل ولو مؤقت لها، خصوصا ان النائبة بهية الحريري تتابعها بدقة، من خلال اللقاءات مع الرئيس بري".

ولفت السعودي إلى أن مدينة صيدا لا تعاني مشكلة في تكدّس النفايات التي تنقل يوميا الى مكب نفايات صيدا، لكن المشكلة هي في كيفية توفير مكبّات لبلديات صيدا – الزهراني. وقال: "توصّلنا الى حَل عبر قيام كل بلدية بتصريف نفاياتها في مكبات تقام خارجها، الى ان يصار إلى تشغيل معمل معالجة النفايات الحديث في سينيق، ونحن نتفاوض مع أصحاب المعمل ليكون العمل فيه بإشراف وزارتي الداخلية والبيئة"، متمنيا "أن تعامل صيدا وبلدياتها، مثلما تعامل بلديات بيروت وجبل لبنان، حيث تُنقل نفاياتها إلى مطمر الناعمة بواسطة شركة سوكلين، ويُحسم مبلغ 40 في المئة من عائدات البلديات المذكورة من الصندوق البلدي المستقل"، مشيرا إلى أنّ "جميع البلديات عندنا ليست موافقة، لأن لا قدرة لديها على حسم هذا المبلغ من عائداتها من الصندوق المستقل".

من جهتها، كشفت النائب بهية الحريري عن دراسة بيئية تشير إلى وجود مَكبّ عشوائي يمتد بين صيدا والزرارية يشكّل خطرا بيئيا على المياه الجوفية والتربة، مشددة على أن معالجة مشكلة النفايات لم تصل الى طريق مسدود، مؤكدة انه لن يعاد فتح مكب صيدا مرة ثانية، "وسنتابع الموضوع للمعالجة مع الرئيس سعد الحريري ووزيري الداخلية والبيئة".

وأشارت إلى أن معالجة المكبّ الحالي تسير قدما، وقد أنجز دفتر شروطه، معتبرة أنّ "المشكلة التي استجدّت مؤخرا ناجمة عن عدم قدرة المكبّ على استقبال المزيد من نفايات المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى مشكلة تراكم نفايات في شرق صيدا، وموضوع المعمل أصبح جاهزا، وهو يحتاج إلى قرار مشاركة البلديات المحيطة بالمدينة".

السابق
الحريري ـ إيران… علاقة تحكمها “القمصان السود”
التالي
على الطريقة اللبنانية