الانباء عن مصادر 8 آذار: توزيع الحصص الحكومية أنجز ووزير الداخلية من حصة سليمان على ألا يستفزّ عون

وصفت «أوساط» الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخيرة بالايجابية، وخصوصا ما تناول منها تشكيل الحكومة، حيث انطلق من مبدأ التمسك بالاسس الدستورية والانفتاح على جميع الاطراف.

واشارت اوساط ميقاتي الى ان الاتصالات الاخيرة اظهرت تفاعلا اكثر ايجابية مع ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة، وأكدت على انعقاد اجتماعات عدة تكتمت على مضامينها.

واكدت مصادر الثامن من آذار لـ «الأنباء» ان اتفاقا انجز على صعيد توزيع الحصص، بحيث باتت حصة كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط 11 وزيرا، اي «الثلث الضامن»، وحصة تكتل عون 10 وزراء وحصة القوى الاخرى في 8 آذار 9 وزراء، يتوزعون على امل وحزب الله والحزب القومي والنائب طلال ارسلان و«المعارضة السنية»!

ويستمر النقاش الآن ودائما بحسب مصادر 8 آذار، حول توزيع الحقائب والاسماء، اما حقيبة الداخلية، فقد حسم امرها ضمن حصة الرئيس سليمان، اما وزيرها فسيجري اختياره من بين الشخصيات التي لا تستفز العماد ميشال عون.

وبين الاسماء المتداولة الى جانب اسم الوزير الحالي زياد بارود، الذي يمكن اعطاؤه وزارة اخرى، العميد المتقاعد في الجيش فارس صوفيا، ومدير المخابرات السابق والسفير الحالي في الفاتيكان جورج خوري.

ويفترض ان يسبق اعتماد هذه التشكيلة لقاء للفعاليات السياسية المسيحية في بكركي بدعوة من البطريرك بشارة الراعي اثر عودته من الفاتيكان التي غادر اليها امس في اول زيارة له الى السدة البابوية كبطريرك ماروني، تستغرق اسبوعا.

وتجري الاتصالات على اساس عقد لقاء مسيحي رباعي في بكركي مطلع اسبوع آلام المسيح، يكون بمثابة لقاء مصالحة برعاية البطريرك الراعي ويحضره الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون ود.سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وجرت محاولة لتوسيع اللقاء، على ما ذكرت «النهار» البيروتية لكن ارتئي بالنتيجة حصره في الاتفاق الرباعي، وقد وضع جدول اعمال للقاء بحيث يبدأ بقداس، وبعده اللقاء الذي ينتهي بغداء في بكركي.

ويشمل جدول الاعمال: البحث في الاستراتيجية الدفاعية، وبيع الاراضي التي يملكها مسيحيون في بعض المناطق والوضع المسيحي في الادارات العامة والوضع الاجتماعي وسواها من مواضيع اجتماعية.

وقالت اوساط «المستقبل» نقلا عن مصادر الرئيس ميقاتي ان الحكومة ستتألف من 30 وزيرا، وانه يتوقع بروز نتائج في وقت قريب، وانه اي الرئيس ميقاتي يقرأ بايجابية ما قاله السيد نصرالله حول الحكومة، وان ذلك يلاقي التوجه العام الذي وضعه ميقاتي للحكومة، وهو الحرص على المعطيات الدستورية وعلى المبدأ الاساسي وهو ان الرئيس ميقاتي هو من يشكل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.

مصدر في الثامن من آذار اكد ان الوزارات العشر المخصصة لكتلة التغيير والاصلاح موزعة على الآتي: ست للتيار الوطني الحر واثنتين للمردة واثنتين للطاشناق.

والاحدى عشرة وزارة لـ «الكتلة الوسطية»: منها اثنتين للرئيس ميشال سليمان وخمس للرئيس ميقاتي وثلاث للنائب وليد جنبلاط والحادية عشرة للناب نقولا فتوش.

وثمانية وزراء يمثلون امل وحزب الله والحزب السوري القومي والمعارضة السنية السابقة اما الحقيبة التاسعة، فيجرى اختيار من يتولاها برضا الجميع ويكون بمثابة الجوكر.

وبعيدا عن الأوضاع الحكومية اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، ان كل من يطرح شعار حصرية السلاح هو «ميليشيا» متحدثا عن الميليشيا الخطابية والاعلامية والسياسية لحزب المستقبل ولحزب القوات اللبنانية، كما اوجب الموسوي على اللبنانيين التمسك بأفضل علاقات الصداقة مع جمهورية ايران الاسلامية، وقال لن يدع وسيلة للتعبير عن الوفاء لايران ولشعب ايران العظيم، وهذا اقل اشكال العرفان بالجميل.

السابق
“بوسطة” عين الرمانة في وجدان الشباب
التالي
جنبلاط أمن فوز 8 آذار