مدارس ترفض تلامذة أبيدجان

(خاص الموقع)

في اتصال هاتفي مع إحدى العائلات، التي عادت صباح السبت الفائت من ابيدجان الى بيروت، عبّرت إحدى السيدات عن إستيائها من تعامل المدارس الخاصة في بيروت مع العوائل التي ترغب في تسجيل أبنائها فيها لاكمال عامهم الدراسي، وهي
بالمناسبة من المدارس ذات المنهج الفرنسي (كون مدارس أبيدجان تعتمد اللغة الفرنسية في مناهجها)، وتتحجج هذه المدارس كـ(الليسه فرنسيه) مثلا بعدم وجود أماكن شاغرة للطلاب الهاربين من جحيم القتل الذين يرغب ذويهم باستكمال دراستهم في لبنان. علما ان مدارس أبيدجان أعلمت الاهل، ما بعد انطلاق شرارة الاحداث هناك، انها لن تُضيّع العام الدراسي على ابنائهم، بل ستعتبر من نجح خلال الفصل الفائت ناجحا، ومن رسب راسبا، الا ان فرحة العودة بالسلامة لم تكملها في بيروت فرحة العودة الى الحياة الطبيعية والمدرسة لدى الاهالي أيضا.

مع الاشارة الى ان العديد من الاهل، كما عبّرت إحدى العائدات، لم يهتموا لأمر العام الدراسي الذي سينقضي دون تتمة بالنسبة لاولادهن! والبعض الآخر إختار المدرسة الرسمية حلا سريعا رغم أن اللغة العربية تقف عائقا تعليميا امام الاولاد في الصف والامتحانات.
وتشير السيدة، التي رفضت ذكر اسمها، انها ستعود الى ابيدجان بعد ان تدخل الاولاد الى المدرسة، وقد اكدت انها وجدت مقعدا دراسيا شاغرا لاحد ابنائها، فيما الاخر لا يزال خارج المدرسة. وترى ان بقاء زوجها في ابيدجان ليس الا من اجل الحفاظ على جنى العمر.
ورغم مرور بضعة أيام على عودتها الى بيروت الا انها عبرت عن إستيائها الشديد لانتشار المنطق الطائفي الحاد والمتشنج في بيروت وشوارعها.
والسؤال هل هربت العائلات اللبنانية من جحيم الحرب في بلاد الاغتراب، لتعود الى نار الطائفية والمذهبية في بيروت، وربما الجهل والبطالة؟

السابق
AIRWAYS MED مستمرة بنقل اللبنانيين من ابيدجان الى اكرا
التالي
وفد من “المستقبل” في الجنوب.. جال على بوضاهر والأيوبي وحسين وصعب