بلدية صور: مشكلة النفايات تتفاقم

علّق رئيس بلدية صور حسن دبوق على تفاقم مشكلة النفايات في مدينة صور ومنطقتها، إثر إقفال مكب النفايات في رأس العين وعدم قدرة معمل تحويل النفايات في بلدة عين بعال الذي يستوعب نحو خمسين في المئة من نفايات المنطقة، وقال: "لقد استنفذت البلدية كل الحلول الموقتة والممكنة، فبعد إقفال مكب رأس العين منذ 22 يوما، قامت بلدية صور بوضع النفايات في قطعة ارض خاصة، بعد استئذان مالكها وعلى سبيل الوديعة، الا ان طول المدة وتراكم كميات كبيرة من النفايات، دفع بصاحب الارض الى الاعتذار ورفض أن يتمّ وضع كميات اضافية من النفايات في أرضه وهذا من حقه، كما أنه طالبنا بإزالة ما تمّ وضعه من نفايات فيها خلال الفترة السابقة".

أضاف: "مدينة صور مع المخيمات الواقعة حولها تنتج نحو 45 طنا من النفايات يوميا أو ما مساحته 60 الى 70 مترا مكعبا، وهذه كمية كبيرة طبعا. والمؤسف ان صور لا تملك مشاعا او أراضٍ خاصة بها، لكي نقوم بوضع النفايات فيها حتى إيجاد حل جذري للمشكلة، وبالتالي، وصلنا الى طريق مسدود، ولم يعد في وسعنا ان نفعل شيئا سوى التوقّف عن جمع النفايات".

ورأى أن "الحل الوحيد يكمن في إعادة فتح مكبّ رأس العين لفترة موقتة لا تتجاوز الستة أشهر، لحين الانتهاء من تجهيز معمل معالجة النفايات في عين بعال وتشغيله، وهذا من شأنه أن يحلّ مشكلة نفايات 19 بلدية في منطقة صور بدرجة كبيرة"، رافضا "استحداث مكبّ في الحديقة العامة او على شاطىء البحر أو خلف مركز باسل الاسد"، مُصرّا على "معالجة الموضوع بشكل منطقي وجذري، فنحن لا نريد ان نكرر ما حدث في صيدا، أو أن نصنع بأيدينا جبلا من النفايات في مدينتنا، لكننا نريد الوصول الى حل عملي وعلمي يحفظ البيئة على اكثر من صعيد".

وأكد أن "المنطقة مقبلة على كارثة بيئية في الايام القليلة المقبلة، داعيا "الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم، والتحرّك بسرعة لمواجهة الوضع المستجد".

السابق
كي لا يسقط “النظام الطائفي” في أحضان الطائفيين
التالي
لا قرار ظني في 2011